19/7/2025–|آخر تحديث: 15:01 (توقيت مكة)
حمّل الشيخ ليث البلعوس، القيادي في تجمع رجال الكرامة، اليوم السبت مسؤولية ما جرى من انتهاكات وسفك للدم في السويداء (جنوبي سوريا) لمن سعوا إلى زج الدروز في صراعات ومشاريع خارجية هدفها تمزيق النسيج الوطني السوري وتحقيق مصالح دول معادية.
وقال البلعوس -في بيان نشره على حسابه بموقع فيسبوك- إنهم في حركة رجال الكرامة قدموا منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مبادرات تحفظ السويداء وأهلها وتمنع إراقة الدماء، ولكنها قوبلت بالرفض من طرف من اختار التعنت والانفراد بقرار الطائفة، مما أدى بها إلى هذا المصير المؤلم، وفق تعبيره.
وأضاف أن دخول قوات عسكرية سورية إلى بعض المناطق في السويداء قبل أيام جاء بعد إشعار المرجعيات (الدرزية) بذلك، غير أنها لم تعلم أحدا لأسباب وصفها بالغامضة.
وحث الشيخ البلعوس أهالي السويداء على أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والدفع نحو حل سياسي وطني، كما دعا السوريين إلى الوحدة، محذرا من أن ما يحاك للسويداء يراد له أن يتمدد إلى غيرها.
وأشاد القيادي الدرزي بموقف عدد من وجهاء ومرجعيات السويداء ممن أعلنوا تأييدهم للدولة، “إن التعامل مع أبناء الطائفة الدرزية لا يجب أن يكون من منطلق ديني أو طائفي بل من منطلق وطني”.
وطالب البلعوس السلطات السورية بتحمل مسؤولياتها الكاملة، وفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات التي طالت المدنيين في السويداء، والعمل الجاد لمنع تكرارها، وضمان أمن المواطنين.
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات مسؤولة داعمة للاستقرار تقف إلى جانب الدولة السورية وأبنائها في مواجهة مشاريع التدمير الممنهجة.
وندد القيادي في رجال الكرامة باعتداء استهدف ضريح الشيخ الراحل أبو فهد وحيد البلعوس، قائلا إنه حدث على يد فصائل وصفها بالهمجية.
يذكر أن السويداء شهدت في الأيام القليلة اشتباكات دامية أوقعت مئات القتلى، وتدخلت القوات السورية في محاولة للسيطرة على الوضع، لكنها تعرضت لهجمات من الفصائل المحلية وضربات إسرائيلية، مما اضطرها للانسحاب من المحافظة، قبل أن يتم التوصل لاتفاق جديد نص على انتشار قوات الأمن من جديد في السويداء.