|

يتجه مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إلى إقرار خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير وتحذيره من كونها “فخا إستراتيجيا”.

ويرى الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أنه من الصعوبة تطبيق التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيطرة الكاملة على القطاع الفلسطيني على أرض الواقع، معربا عن قناعته بأن جيش الاحتلال سيواجه مشاكل كثيرة وسيعاني من تكلفة باهظة في عملية الدخول إلى المناطق الجديدة.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليل الجزيرة لتطورات المشهد العسكري بغزة- أن العمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة منذ أكثر من 670 يوما وتركزت على المنطقة الشمالية من القطاع (مدينة غزة، جباليا، بيت لاهيا، وبيت حانون)، والمنطقة الجنوبية (خان يونس ورفح).

لكن المنطقة الوسطى من القطاع -التي تضم دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي– شهدت بعض التوغلات الإسرائيلية بين فترة وأخرى، مما يعني أن جيش الاحتلال بحاجة إلى مدة زمنية طويلة لكي يسيطر على هذه المناطق.

ووفق الفلاحي، فإن هذه المناطق لا تزال تضم بنى تحتية عسكرية كبيرة للمقاومة بما فيها شبكة الأنفاق، ولم تتضرر كما تضررت بقية المناطق الأخرى نتيجة الاستنزاف الكبير بين الجانبين.

وأعرب عن قناعته بأن القتال سيكون شرسا وصعبا في هذه المناطق، إضافة إلى أن إسرائيل تحتاج قوات عسكرية كبيرة لكي تتمكن من السيطرة التامة، مشيرا إلى أنها لا تمتلك الوفرة الكبيرة في القوى البشرية.

ويواجه جيش الاحتلال تمردا على أوامر التجنيد التي صدرت بالنسبة لقوات الاحتياط، إلى جانب تدني الروح المعنوية للجنود والضباط لدرجة انتحار بعضهم، مما يؤثر بشدة على المستوى القتالي لأفراد الجيش، كما يقول الفلاحي.

وإضافة إلى كل ذلك، تشهد المنطقة الوسطى اكتظاظا سكانيا كبيرا بالمدنيين، مما ينذر بأعداد كبيرة من الشهداء والمصابين، فضلا عن الأزمة الإنسانية وتفاقم أزمة الجوع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version