|

في تصعيد لهجماتهم بالضفة الغربية، اقتحم مستوطنون قرية المغير في رام الله، واشتبكوا مع سكانها، في حين اقتحم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موقعا سابقا لمستوطنة قرب جنين، وتوعد بإعادة المستوطنات المفككة في الضفة وغزة.

وقالت مصادر للجزيرة إن عشرات المستوطنين هاجموا أطراف قرية المغير شمال رام الله حيث اندلعت مواجهات مع فلسطينيين خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز.

وتتعرض قرية المغير، وبلدات وقرى قضاء رام الله لهجمات متكررة من المستوطنين، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى إحراق المستوطنين منازل ومنشآت ومساحات من الأراضي.

وفي محافظة نابلس (شمال)، اندلعت مواجهات في وقت مبكر اليوم الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية.

وكانت مصادر محلية، أفادت بأن جرافات تابعة للمستوطنين شرعت بشق طرق استيطانية جديدة في أراض تتبع بلدية قبلان، جنوب مدينة نابلس.

أما في محافظة الخليل (جنوب)، فنفذت جرافات مستوطنين أعمال تجريف في بلدة دورا، كما تجمع مستوطنون بأعداد كبيرة في منطقة الحمرة، القريبة من قرية التوانة بمنطقة مسافر يطا، ونظموا مسيرة ونصبوا غرفة متنقلة في الموقع، وفق المصادر ذاتها.

وفي بلدة إذنا غرب الخليل، اندلعت مواجهات مماثلة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.

إعادة المستوطنات

في غضون ذلك، اقتحم مئات المستوطنين رفقة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، اقتحموا مستوطنة صانور جنوبي جنين، بعد 20 عاما من الانسحاب منها. وحملت الزيارة معها كما قال سموتريتش قرارات لإعادة بناء المستوطنة بعد قرار فك الارتباط بها عام 2005.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، إن خطوة سموتريتش تهدف لتمهيد الأرضية من أجل إعادة إقامة المستوطنة مجددا، عقب صدور قرار بهذا الشأن من المجلس الوزاري المصغر.

كما نقلت عن سموتريتش قوله إن ما يجري هدفه تصحيح الأخطاء وإن إسرائيل ستعود إلى الأماكن التي أخلتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

والاثنين، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو/تموز الماضي، 1821 اعتداء في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء نفذه مستوطنون، أدّت إلى استشهاد 4 فلسطينيين.

وأشارت في تقريرها الشهري إلى محاولة المستوطنين إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة، ودراسة الجهات الإسرائيلية المختصة 39 مخططا هيكليا لصالح المستوطنات في الضفة الغربية وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.

وبموازاة حرب الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ، بدعم أميركي إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version