“أشواط إضافية أم ركلات ترجيح؟” بهذه العبارة تفاعل بعض جمهور منصات التواصل مع القصف العنيف المتبادل بين إيران وإسرائيل، بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تواصل الحرب “أكثر مما هو مطلوب”.

كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن رصد إطلاق 4 موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية خلال 20 دقيقة استهدفت شمال إسرائيل وجنوبها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يشن هجوما على طهران، وكان القصف العنيف المتبادل بين الطرفين حديث رواد العالم الافتراضي، حيث قال مغردون إنه بعد تعادل القوى السياسية بين إسرائيل وإيران يأمر “الحكم الدولي” بتنفيذ ضربات جزاء بين الطرفين.

لكنهم أشاروا إلى أن النهاية رغم ضربات الجزاء ستكون صفرا لكلا الجانبين، وأن هناك مباراة أخرى ستحدد نتيجتها الظروف السياسية للملعب “انتظروا صفارة الحكم”.

وأضاف آخرون أن إسرائيل تراقب مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية، ومع كل موجة هجوم إيرانية يأتي معها خطر تدمير صواريخ ومنشآت عسكرية.

وأشاروا إلى أن الأجواء الإيرانية تحت سيطرة إسرائيل جزئيا، وأن لدى إيران مخزونا قويا جدا من الصواريخ الباليستية، ويبدو أن لديها قدرة عالية على تحمّل النزيف لفترة طويلة.

وأشار متابعون إلى أن أي اتفاق بعد إنهاء البرنامج النووي الإيراني لم يعد مهما، وأن الحرب قد انتهت بالنسبة لإسرائيل، فنتنياهو نفسه قال إنه يأمل أن تنتهي المواجهة خلال أيام.

ورأى ناشطون أن دخول أميركا المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران ليس احتواء للصراع، بل يعتبر صبّا للوقود على نار مشتعلة، فكل تدخّل خارجي لا يزيد إلا تعقيد المشهد وتأجيجه.

واعتبر آخرون أنه خلال الساعات القليلة الماضية، ومباشرة بعد ظهور خبر موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق المضيق رصدت مصادر ملاحية عالمية بعض ناقلات النفط وهي تغير مسارها وتعود أدراجها.

كما أصدرت بعض شركات الشحن والبترول تعليمات إلى سفنها بتجنب المرور من المضيق مؤقتا حتى تتضح الأمور.

وعلى الجانب الآخر، صدرت عن أميركا وإسرائيل تصريحات توحي أنهما تحاولان جاهدتين خفض التصعيد والعودة خطوة إلى الوراء لتمرير الأزمة دون توسع أكبر، خاصة أن إغلاق إيران المضيق قد يضطرهما إلى التدخل المباشر، في وقت لا تتحمل فيه أوضاعهما الاقتصادية المزيد من الضغوط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version