|

قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية أمين شري إن ما تقوم به الحكومة اللبنانية خطوات مستعجلة “لا تحصن السيادة، ولا تحرر الأرض”، ردا على إقرارها أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وأوضح شري -في تصريحات للجزيرة- أن حزب الله يتعاطى مع الحكومة بمبدأ “خطوة مقابل خطوة”، مؤكدا أن الاعتراض على الورقة الأميركية ينبع من كونها تعكس أهداف إسرائيل.

ووصف النائب البرلماني هذه الورقة بأنها “استسلام” و”خضوع للإملاءات الأميركية والإسرائيلية”، مطالبا في الوقت نفسه بنقاش جدي في إستراتيجية الدفاع واستخدام عناصر القوة.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت الحكومة اللبنانية عقب اجتماعها موافقتها على أهداف الورقة الأميركية، التي تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله، في حين انسحب الوزراء المحسوبون على حزب الله وحركة أمل من الاجتماع، وكذلك وزير التنمية الإدارية.

بدوره، قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن مجلس الوزراء وافق على أهداف الورقة الأميركية “لتعزيز حل شامل ودائم”، لكنه أوضح أن هذا القرار لا يشمل مراحل الورقة وتفصيلاتها.

وفي وقت سابق، رفض حزب الله موقف الحكومة التي قررت في اجتماعها السابق -أمس الأول الثلاثاء- تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري.

ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات تجريف وتفجير بجنوب لبنان ويشن غارات شبه يومية.

ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية كانت قد سيطرت عليها خلال العدوان الذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version