|

استبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهاء مهلة الـ10 أيام التي سبق أن حددها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا وأعلن أمس الأحد أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف سيسافر إلى موسكو هذا الأسبوع.

وأوضح ترامب للصحفيين قبل رحلة إلى واشنطن مساء أمس “أعتقد أن ويتكوف قد يتوجه إلى روسيا يوم الأربعاء أو الخميس، مضيفا أن روسيا هي التي طلبت الاجتماع.

وعندما سأل الصحفيون ترامب عن الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وعما إذا كان هناك أي شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنب العقوبات، أجاب الرئيس الأميركي “نعم، التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل”.

وفيما يتعلق بالغواصتين النوويتين اللتين أمر بنشرهما عقب سجال على شبكة الإنترنت مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف،  قال الرئيس الأميركي إنهما “أصبحتا الآن في المنطقة”.

ولم يحدد ترامب ما إذا كانت الغواصتان تعملان بالدفع النووي أم هما مسلحتان نوويا، كما لم يكشف موقع انتشارهما.

ضغوط وعقوبات

وتأتي التهديدات النووية على خلفية مهلة نهائية حددها ترامب لروسيا لاتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات جديدة غير محددة.

وسيكون ذلك قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة مدتها 10 أيام كان ترامب قد حددها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وكان بوتين قد التقى ويتكوف مرات عدة في موسكو، قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ جهود ترامب لإصلاح العلاقات مع الكرملين.

وهدد ترامب في يوليو/تموز الماضي بفرض تعريفات “شديدة” على شركاء روسيا التجاريين إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مع تحديد موعد نهائي في الثاني سبتمبر/أيلول المقبل.

لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الشهر الماضي، قال ترامب إنه سيقلل الـ 50 يوما التي منحها لبوتين “إلى عدد أقل”، قائلا إن ذلك الرقم قد يكون “10 أو 12 يوما”.

وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه خاب أمله في الزعيم الروسي، الذي لم يظهر أي استعداد للتوصل إلى حل وسط. ولطالما أكد الكرملين أنه لن يتم الضغط عليه لإبرام صفقة.

ومن خلال تهديداته بالتعريفات الجمركية، يريد ترامب زيادة إضعاف القاعدة الاقتصادية للكرملين عن طريق ممارسة المزيد من الضغط على الشركاء التجاريين الرئيسيين لموسكو مثل الصين والهند.

ورغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، فإن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يزال مستمرا. وقال بوتين يوم الجمعة الماضي إنه يريد السلام لكن مطالبه لإنهاء غزوه المستمر منذ نحو 3 سنوات ونصف “لم تتغير” وتشمل هذه المطالب تخلي أوكرانيا عن أراض وإنهاء طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

يذكر أن ترامب بدأ ولايته الثانية بتوقعات متفائلة بقدرته على إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه بدأ مؤخرا يشعر بالإحباط بشكل متزايد من بوتين بسبب الهجمات المتواصلة التي يشنها على المدن الأوكرانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version