|

أعلنت “شبكة أطباء السودان” اليوم الأربعاء، مقتل 7 مواطنين منهم طفلان، وإصابة 13 في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية الغبشان المرامرة بولاية شمال كردفان (جنوب).

وقالت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت هجوما وحشيا على القرية الثلاثاء، أسفر عن مقتل 7 مواطنين منهم طفلان وإصابة 13.

وأضافت أن قوات الدعم السريع نهبت ممتلكات الأهالي وأموالهم، وأحرقت عددا من المنازل والمركز الصحي الوحيد في القرية، وسرقت الأدوية الطبية الموجودة فيه.

وأكدت الشبكة أن هذه الجريمة تمثل امتدادا لسلسلة القتل الممنهج الذي تمارسه قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بممارسة مزيد من الضغط على قيادة قوات الدعم السريع لوقف الانتهاكات على المدنيين العزل.

وفي الآونة الأخيرة تشهد ولايات كردفان الثلاث شمال وغرب وجنوب كردفان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بغرض السيطرة على الولايات الثلاث.

ولم يصدر تعليق فورا من قوات الدعم السريع على ما ورد في بيان شبكة أطباء السودان، التي لم توضح طبيعة الهجوم أو كيفية تنفيذه.

يخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دموية بينهما (أسوشيتد برس)

تعليق وتداعيات

يأتي ذلك بينما أعلنت أطباء بلا حدود الأربعاء تعليق عملياتها في المستشفى الوحيد للإحالات في إقليم دارفور بعد هجوم مسلّح أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة، منهم عامل صحي مع المنظمة الخيرية.

وهاجم المستشفى الواقع في زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، أقارب مريض توفي متأثرا بجروحه جراء طلق ناري. واشتبكوا مع مسلّحين آخرين.

في الأثناء، انفجرت قنبلة يدوية أمام غرفة الطوارئ، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

وتعد المنشأة مستشفى الإحالات الوحيد الذي يخدم سكان المنطقة البالغ عددهم نحو نصف مليون نسمة ويعانون حاليا من تفشي الكوليرا.

عائلات سودانية في انتظار الحصول على وجبات طعام (الفرنسية)

خطر المجاعة

ويفيد اتحاد أطباء السودان بأن 90 % من مستشفيات البلاد أُجبرت على إغلاق أبوابها في مرحلة ما خلال الحرب. وتعرضّت العديد منها إلى القصف أو اقتحمها مقاتلون ونهبوا كل محتوياتها.

كما أن الأطباء أنفسهم تعرّضوا إلى هجمات وأُجبروا على إجراء عمليات جراحية لمقاتلين تحت تهديد السلاح.

ويواجه نحو 25 مليون شخص في السودان الجوع الشديد بعد أن حُرم الملايين من مساعدات يمكن أن تنقذ حياتهم.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.

وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version