يبدو أن خطة لعب ليدز يونايتد 4-3-3 قد انتهت، ولكن هل يمكن أن تعود؟ شهد الفريق تحسنًا ملحوظًا في الأداء بعد التحول إلى تشكيلة 3-5-2، لكن العودة إلى التشكيلة القديمة في مباراة ضد سندرلاند كشفت عن واحدة من أفضل فترات الفريق الـ 45 دقيقة هذا الموسم. هذا التحول يثير تساؤلات حول مستقبل التكتيكات في الفريق وقدرة المدرب دانيال فاركي على التكيف مع الظروف المتغيرة.

قبل بداية المباراة في ملعب ستاديوم أوف لايت، قلل دانيال فاركي من أهمية أي نظام لعب، مؤكدًا على أهمية اللاعبين. وبعد 90 دقيقة، يمكنه أن يثبت صحة كلامه. ومع ذلك، فإن التغيير في التشكيلة الأساسية أظهر مرونة الفريق وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية بغض النظر عن الخطة المتبعة.

تأثير التغيير التكتيكي على أداء ليدز يونايتد

لقد كان لتحول ليدز يونايتد إلى تشكيلة 3-5-2 تأثير إيجابي على ثقة اللاعبين الجماعية والفردية. اللاعبون الذين بدوا مترددين وغير فعالين في بداية الموسم قدموا أداءً مختلفًا تمامًا في الشمال الشرقي يوم الأحد، على الرغم من العودة إلى التشكيلة القديمة.

انظر إلى طريقة تسجيلهم للهدف، حيث لمس كل لاعب الكرة في عملية بناء الهجمة. كان هذا دليلًا على الروح الجماعية والتناغم بين اللاعبين. على الرغم من ذلك، فإن العودة إلى خطة 4-3-3 لم تقلل من فعالية الفريق الهجومية، بل أظهرت قدرة اللاعبين على التكيف مع مختلف الخطط.

الـ 4-3-3 التي كانت في السابق تقتصر على تسجيل 11 هدفًا في أول 12 مباراة للفريق، بدأت الآن في اختراق دفاعات سندرلاند بسهولة. وكان بإمكانهم تهديد سجل سندرلاند غير المهزوم على أرضه بشكل أكبر لولا إضاعة فرصة سهلة من جادين بوجل. وقد حقق الفريق أعلى نسبة أهداف متوقعة في الشوط الواحد هذا الموسم.

ازدهر دومينيك كالفرت-ليوين بشكل خاص من خلال التغيير في نظام اللعب، حيث تم منحه شريكًا في الهجوم في نوح أوكافور. لكن مع استعادة ليدز يونايتد لإيقاعه، لم يعد يبدو معزولاً. وتألق أوكافور في الجانب الأيسر، بينما قدم بريندن آرونسون الدعم الهجومي من الجانب الأيمن، حيث قام بـ 15 لمسة داخل منطقة جزاء سندرلاند.

قد يحدد مدى إصابة رودون ما إذا كان ليدز يونايتد سيستمر في هذا الاتجاه أم سيعود إلى نظامه المستقر الذي حقق 8 نقاط و 11 هدفًا في آخر 4 مباريات. لكن هذا بالتأكيد يمنح الأمل في أن خطة 4-3-3 لا تزال خيارًا متاحًا، وأن الفريق قادر على الاستفادة منها.

مستقبل واعد لأرشي غراي

كان أرشي غراي هو البطل لتوتنهام هوتسبير ضد كريستال بالاس، حيث سجل الهدف الأول في مسيرته الاحترافية التي امتدت بالفعل لـ 112 مباراة على الرغم من بلوغه 19 عامًا فقط. وقد أثبت نفسه كلاعب متعدد الاستخدامات، حيث لعب في الدفاع بشكل ممتاز الموسم الماضي، وعاد الآن إلى خط الوسط ليظهر إمكاناته.

لقد أصبح غراي لاعبًا أساسيًا في تشكيلة توتنهام مؤخرًا، حيث شارك كأساسي في 7 من آخر 8 مباريات في جميع المسابقات. وأشاد المدرب توماس فرانك بقدراته، مؤكدًا على أنه لاعب واعد.

أشاد فرانك بشخصية اللاعب وقدرته على التعافي من الأخطاء، مثل الخطأ الذي ارتكبه ضد نوتنغهام فورست. كما أثنى على ذكائه في تسجيل الهدف وعمله الجاد بعيدًا عن الكرة. كل هذا يشير إلى لاعب يتمتع بموهبة كبيرة ومستقبل واعد.

صعوبات ماتيتا تؤثر على أداء كريستال بالاس

عدم تمكن جان فيليب ماتيتا من تسجيل هدف في آخر 7 مباريات مع كريستال بالاس يثير القلق. على الرغم من أنه كان هدافًا للفريق في معظم فترات هذا العام، إلا أنه يمر بفترة صعبة.

لم يتم مساعدة ماتيتا بسبب عبء العمل الثقيل الذي يتحمله. كما أن الدقائق التي لعبها كانت مقيدة بسبب الإصابة. لكن صراعه أمام المرمى يكمن في قلب مشاكل كريستال بالاس الأخيرة. إنه لا يزال يمثل تهديدًا لمدافعي الخصوم، لكن ثقته بنفسه قد تضررت.

كان أوليفر غلاسنر حريصًا على عدم إلقاء اللوم عليه في المؤتمر الصحفي بعد المباراة. وقال: “بالطبع، أنت بحاجة إلى مهاجم يسجل الأهداف، لكن جان فيليب سجل الكثير من الأهداف منذ أن وصلت”. وأضاف: “أنت بحاجة أيضًا إلى دعم من زملائه في الفريق على اليسار واليمين”.

حتى أن إسماعيلا سار، الذي غاب بسبب مشاركته في كأس الأمم الأفريقية، لم يسجل سوى 3 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل رحيله. يبدو أن كريستال بالاس بحاجة إلى تعزيز خط الهجوم في فترة الانتقالات الشتوية.

هل يمكن أن تكون مشاركة أدينغرا في كأس الأمم الأفريقية بمثابة فرصة ذهبية؟

على الرغم من أنه كان بطلًا في كأس الأمم الأفريقية قبل عامين، إلا أن عدم استدعاء سيمون أدينغرا إلى تشكيلة ساحل العاج الحالية يثير الدهشة. ومع ذلك، قد تكون هذه الإقصاء بمثابة فرصة ذهبية له لإثبات نفسه مع سندرلاند.

لم يحصل أدينغرا على الكثير من الفرص للعب كأساسي مع برايتون، حيث شارك في 13 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم قبل مباراة يوم الأحد ضد ليدز يونايتد. ومع ذلك، فقد استغل الفرصة المتاحة له بشكل كامل، وسجل هدفًا رائعًا ضد ليدز يونايتد، وكان قريبًا من تقديم تمريرة حاسمة.

أكد مدربه ريجيس لو بريس على أن رحلة اللاعب المهنية مليئة بالصعود والهبوط، وأنه يثق في قدراته. وأضاف: “نحن نعلم من البداية أنه من الممكن أن تكون هناك فترة تكيف. إنه نادي جديد، وثقافة جديدة، وزملائون جدد. إنه جناح جيد حقًا. الأمر يتعلق فقط بالثقة”.

قد تكون فترة اللعب المنتظمة مع سندرلاند، في ظل غياب اللاعبين المشاركين في كأس الأمم الأفريقية، هي بالضبط ما يحتاجه أدينغرا لاستعادة ثقته بنفسه وإظهار إمكاناته الكاملة. من المؤكد أن تسجيله لأول هدف له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يقرب من عام سيعزز من معنوياته.

في الختام، يواجه ليدز يونايتد تحديات في تحديد التشكيلة الأنسب للفريق، بينما يسعى كريستال بالاس إلى إيجاد حل لمشاكل ماتيتا الهجومية. وفي الوقت نفسه، قد تكون مشاركة أدينغرا في كأس الأمم الأفريقية بمثابة فرصة ذهبية له لإثبات نفسه مع سندرلاند. من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التطورات في هذه القضايا، وسيكون من المثير للاهتمام متابعة أداء هذه الفرق واللاعبين في المباريات القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version