في خضمّ تقارير مستمرة حول نية الاتحاد الويلزي للرجبي (WRU) تقليص عدد المناطق المحترفة من أربع إلى ثلاث، شهدت مباريات “بوكسينغ داي” (يوم عيد الميلاد الثاني) فوزًا ثمينًا لفريق أوسبرايز على حساب سكارليتس، بينما تمكن كارديف من الحفاظ على تقدمه أمام فريق دراجونز في بطولة URC للرجبي. هذه النتائج تأتي في توقيت حرج للاعبي ومدربي الفرق الويلزية، مع تزايد المخاوف بشأن مستقبل اللعبة الاحترافية في ويلز.

تمكن أوسبرايز من تحقيق فوز صعب بنتيجة 26-19 على سكارليتس في ملعب بارك واي سكارليتس، بينما فاز كارديف على دراجونز في ملعب أرمز بارك. هذه المباريات، التي تعتبر جزءًا من التقاليد الرياضية في ويلز، اكتسبت أهمية خاصة هذا العام بسبب الأزمة التي تواجهها أندية الرجبي الويلزية.

أوسبرايز يحقق الفوز في ظلّ حالة عدم اليقين بشأن مستقبل أندية الرجبي الويلزية

على الرغم من خسارته القادمة للاعبين الرئيسيين ديوي ليك وجاك مورغان اللذين سينتقلان إلى فريق جلوستر العام المقبل، إلا أن أوسبرايز أظهر أداءً قويًا في مباراته ضد سكارليتس. تمكن الفريق من التقدم في النتيجة بفارق كبير في بداية الشوط الثاني، لكن سكارليتس عاد بقوة في الدقائق الأخيرة من المباراة.

افتتح أوسبرايز التسجيل بفضل أوين واتكين، ثم عزز تقدمه ديوي ليك، قائد الفريق المغادر، ليصبح الفارق 14 نقطة قبل نهاية الشوط الأول. رد سكارليتس بهدف جو روبرتس، لكن كيران هاردي أعاد الفارق إلى 14 نقطة في الشوط الثاني.

حتى بعد طرد كيران ويليامز، استمر أوسبرايز في الضغط وتمكن إيستن هوبكينز من تسجيل هدف آخر، ليضمن الفوز لفريقه. تمكن سكارليتس من تسجيل هدف تعزية في الدقائق الأخيرة بفضل جارود تايلور، لكنه لم يكن كافيًا لتغيير النتيجة النهائية.

كارديف يتمسك بالفوز على دراجونز

في مباراة أخرى، تمكن كارديف من الفوز على دراجونز بنتيجة 22-19 في ملعب أرمز بارك. كانت المباراة متقاربة للغاية، حيث تمكن دراجونز من تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط في الدقائق الأخيرة.

تمكن كارديف من تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول بفضل تشي هوب، بينما رد دراجونز بهدفين من جافان سيباستيان وأليكس مان. في الشوط الثاني، عزز جوش آدمز تقدم كارديف، قبل أن يتمكن كالوم شيدي من إضافة المزيد من النقاط من خلال ركلة جزاء.

في النهاية، تمكن كارديف من الحفاظ على تقدمه، على الرغم من طرد جوش ماكنايلي ومنح دراجونز ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة. هذا الفوز يمثل عودة قوية لكارديف بعد خسارته أمام سكارليتس في الأسبوع الماضي.

تأتي هذه المباريات في ظلّ حالة من الغموض تحيط بمستقبل أندية الرجبي الويلزية. تشير التقارير إلى أن الاتحاد الويلزي للرجبي يدرس جدياً تقليص عدد الأندية المحترفة إلى ثلاثة، وهو ما قد يؤدي إلى إلغاء أحد الفرق الأربعة الحالية. هذا القرار يثير قلقًا كبيرًا بين اللاعبين والمدربين والمشجعين، الذين يخشون من أن يؤدي إلى تراجع مستوى اللعبة في ويلز.

من المتوقع أن يعلن الاتحاد الويلزي للرجبي عن قراره النهائي بشأن مستقبل الأندية المحترفة في الأسابيع القليلة القادمة. سيراقب الجميع عن كثب هذه التطورات، لمعرفة كيف ستؤثر على مستقبل الرجبي في ويلز. يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الاتحاد من إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويضمن استمرار اللعبة الاحترافية في ويلز؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version