حقق إيفرتون فوزًا صعبًا بنتيجة 1-0 على بورنموث في ملعب فيتاليتي، بفضل هدف لجاك جريليش ارتد من أحد مدافعي بورنموث، منهيًا بذلك سلسلة مباريات بورنموث بدون هزيمة على أرضهم. كانت المباراة تفتقر إلى الجودة والفعالية الهجومية، واعتمدت على القليل من الحظ لحسم النتيجة.
جاء الهدف الحاسم في الدقيقة 78، بعد انطلاقة من الجانب الأيسر لجاك جريليش، وسقوطه أثناء تسديد الكرة من خارج منطقة الجزاء، ارتدت الكرة بشكل غريب من قدم بافود ديراكيت قبل أن تسكن الشباك. وقد أعرب جريليش عن سعادته بتسجيله للأهداف، قائلاً إنه سعيد بتحقيق المساهمة مع الفريق.
جريليش يقود إيفرتون نحو الفوز في مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز
يعتبر هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية كبيرة لإيفرتون، حيث رفع رصيدهم إلى ما يوازي رصيد ليفربول، أقرب منافسيهم على مستوى مقاطعة ميرسيسايد، كما أنه الفوز الثالث في آخر أربع مباريات للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. أداء جريليش، على الرغم من الطريقة التي جاء بها الهدف، كان له تأثير كبير على نتيجة المباراة.
في المقابل، يمثل هذا الهزيمة بمثابة نكسة لبورنموث، حيث تعادلوا في خمس مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالنظر إلى الأداء المخيب للآمال في المباراة الأخيرة ضد سندرلاند، حيث خسروا بنتيجة 3-2 بعد تقدمهم بهدفين، فإن الفريق يواجه تحديًا كبيرًا لاستعادة مستواه.
تقييم أداء اللاعبين
بورنموث: بتروفيتش (7)، تروفيرت (6)، ميلوسافليفيتش (6)، دياكيت (6)، خيمينيز (6)، آدمز (5)، سكوت (5)، أدلي (5)، كلويفيرت (5)، سيمينيو (5)، كروبي جونيور (7).
الاحتياطيون: تافيرنير (5)، إيفانيلسون (6)، سولير (6)، أونال (5).
إيفرتون: بيكفورد (6)، جارنر (6)، تاركوفسكي (6)، أوبراين (6)، ميكولينكو (6)، الكاراز (6)، إيروغبونام (7)، ندياي (لم يشارك)، ديوسبيري هول (6)، جريليش (7)، باري (4).
الاحتياطيون: بيتو (6), ماكنييل (6).
وعلى الرغم من الأداء المتواضع، كشف تقييم اللاعبين عن وجود بعض النقاط الإيجابية في كلا الفريقين. إلا أن جريليش هو من حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة.
تصريحات ما بعد المباراة
أشاد جريليش بمدربه ديفيد مويز، مؤكدًا أنه يشعر بالتقدير والحب من قبل المدرب. وأضاف أنه سعيد بالمساهمة في الفريق، وأن هذا الفوز يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافهم. وأكد أيضًا فوائد اللعب والعمل في إيفرتون.
جاك جريليش صرح لـ سكاي سبورتس: “أنا سعيد لأنني أساهم. هذا فريق رائع. أحب المدرب بكل ما أملك. لقد عرفته لبضعة أشهر فقط، ولا يمكنني أن أتحدث عنه بما فيه الكفاية كشخص وكيف يجعلني أشعر وكيف يجعلني أرغب في الذهاب واللعب من أجله. لذلك، أعطيه الفضل”.
تحليل أداء الفريقين
بالنسبة لإيفرتون، يمثل هذا الفوز دليلًا على صلابة الفريق وقدرته على تحقيق النتائج الإيجابية حتى في ظل غياب بعض اللاعبين الأساسيين، لكن تظهر مشكلة عدم وجود مهاجم فعال. في المقابل، يواجه بورنموث مشكلة في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، ويحتاج إلى العمل على تحسين أدائه الهجومي لكسر سلسلة النتائج السلبية, مع التركيز على اللعب بشجاعة أكبر على أرض الملعب.
ديفيد مويز، مدرب إيفرتون، قال لـ سكاي سبورتس: “جهد رائع، بالنظر إلى ما كان لدينا متاحًا لنا. لم يكن سجلنا هنا جيدًا أبدًا. ربما وصلنا إلى بورنموث في الوقت المناسب. عرفت أنه إذا لم نهتز في شباكنا، فسنكون لدينا فرصة جيدة للفوز بالمباراة. كانت لدينا لحظات أخرى وكان يمكننا تسجيل هدف أو هدفين. كان بإمكانه أن يميل لصالح بورنموث أيضًا.”
أندوني إيراولا، مدرب بورنموث، أعرب عن قلقه من أداء الفريق، قائلاً: “لقد لعبنا المباراة التي أرادها إيفرتون. ليس هناك الكثير من الفرص لأي من الفريقين، ولم نكن جيدين بما فيه الكفاية. كانت ستكون هناك مباراة واحدة. أنا قلق، الآن لدينا تشيلسي ومانشستر يونايتد. ليس لدينا جدولًا سهلاً. افتقرنا إلى الطاقة وآمل أن نتمكن من استعادتها لأننا نحتاجها.”
تقول التحليلات أن أداء إيفرتون من صنع الفارق في وسط الملعب، بتقديم تمريرات متقنة ودقة في الاستحواذ على الكرة، في حين أن بورنموث عانى من ضعف في الخطوط الخلفية وعدم القدرة على تضييق الخناق على لاعبي إيفرتون.
ما زال الطريق طويلاً أمام إيفرتون وبورنموث لتحقيق أهدافهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات أداء الفريقين في المباريات القادمة. من المتوقع أن يسعى إيفرتون لتعزيز صفوفه بصفقات جديدة في فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم خط الهجوم، في حين أن بورنموث يحتاج إلى إيجاد حلول سريعة لمشاكل الفريق لتحسين نتائجه.

