شهد اليوم الأول من سلسلة الرماد (The Ashes) في بيرث مواجهة مثيرة بين إنجلترا وأستراليا، حيث انتفض فريق إنجلترا بفضل تألق بن ستوكس في الرمي، بعد أن كان قد تعثر بكرته في وقت سابق، واقتصر إنجازه على 172 نقطة، فيما تألقت أستراليا بقيادة ميتشل ستارک. وبذلك، أصبح الفريق الأسترالي متخلفًا بفارق 49 نقطة فقط، بعد أن أنهى يومه بنتيجة 123/9.

قبل أربع سنوات، واجهت إنجلترا موقفًا مشابهًا في بريسبان، حيث انهارت خطوطها لتسجل 147 نقطة فقط. وكرر الفريق الإنجليزي هذا السيناريو في ستاديوم أوبتوس، حيث لم يتمكن سوى هاري بروك (52 نقطة من 61 كرة) من تجاوز الخمسين، بينما حقق ميتشل ستارک أفضل أرقام له في تاريخ اختبارات الكريكيت بسبع ويكيتات مقابل 58 نقطة، في خطوة أظهرت تفوق أستراليا في بداية سلسلة الرماد.

سيطرة أستراليا بالرمي ورد إنجلترا القوي

بعد انهيار خطوطهم بالضرب، أظهر فريق إنجلترا رد فعل قويًا في الرمي، بقيادة قائدهم بن ستوكس الذي حقق خمس ويكيتات مقابل 23 نقطة. وقد لعب كل من جوفرا أرتشر (2/11) ومارك وود وغوس أتكنسون وبريدون كارسي (2/45) دورًا هامًا في تقويض هجوم أستراليا، بعد أن كانوا قد سيطروا على مجريات الأمور في بداية المبارة.

شاهد ستوكس فريقه يضغط بقوة على أستراليا، وأرتشر وكارسي يقللان من قدرتهم إلى 31/4، حيث نجح كارسي في إقصاء ستيف سميث (17 نقطة) لاعب مهم في الفريق الأسترالي. ثم تمكن ستوكس من إقصاء ترافيس هيد (21 نقطة) وكاميرون غرين (24 نقطة) وميتشل ستارک (12 نقطة) وأليكس كاري (26 نقطة) وسكوت بولاند (0 نقطة)، ليضع أستراليا في موقف حرج.

تألق ميتشل ستارك في الرمي

تألق ميتشل ستارك بشكل خاص في الرمي، حيث استغل غياب قائده بات كومينز بسبب الإصابة، بالإضافة إلى غياب جوش هازلوود، ليقود الهجوم الأسترالي. ونجح ستارك في إحراز 100 ويكيت في مباريات الرماد، ليعزز من مكانته كأحد أبرز لاعبي الرمي في الفريق الأسترالي.

بدأ ستارك بفرض سيطرته على المباراة بإقصاء زاك كراولي (0 نقطة) قبل أن يتألق في إقصاء جو رووت (0 نقطة) وبن داكيت (21 نقطة). وواصل ستارك الضغط على خطوط إنجلترا، ليساهم بشكل كبير في انهيارها وتسجيل 172 نقطة فقط.

موقف إنجلترا بعد اليوم الأول من مباريات الكريكيت

قد يثير هذا الانهيار تساؤلات حول استعداد إنجلترا لسلسلة الرماد، خاصة بعد أن لعبوا مباراة إعدادية واحدة فقط. ومع ذلك، يعود الفضل في جزء كبير من هذا الأداء إلى قرارات خاطئة من اللاعبين، بالإضافة إلى تألق ميتشل ستارك في الرمي. ويركز خبراء الكريكيت على أهمية استغلال إنجلترا لظروف الطقس والملاعب في المباريات القادمة.

على الرغم من الأداء المتذبذب لأستراليا، إلا أن الفريق استطاع استعادة توازنه بفضل تألق ستارك، في حين أسفرت جهود أرتشر وكارسي عن تقليص من الفارق. وقد أظهر الفريق الأسترالي بعض المرونة في مواجهة هجوم إنجلترا القوي، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى تحسين أدائه في المباريات القادمة.

وبالنظر إلى إصابات بات كومينز وجوش هازلوود، فقد يعتمد الفريق الأسترالي على لاعبين جدد في المباريات القادمة. وهذا قد يمثل تحديًا للفريق، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة المصاحبة لسلسلة الرماد. ويتشكل نضال اللاعبين من نتائج المباريات الدولية.

التحديات التي تواجه الفريقين

يواجه فريق إنجلترا تحديًا كبيرًا في استعادة توازنه بعد الانهيار الذي شهده في اليوم الأول. ويتطلب ذلك منهم تحسين أدائهم بالضرب، بالإضافة إلى الحفاظ على قوة هجومهم في الرمي. ومن المتوقع أن يعتمد الفريق الإنجليزي على خبرة لاعبيه الرئيسيين في المباريات القادمة.

في المقابل، يهدف الفريق الأسترالي إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز في سلسلة الرماد. ويتطلب ذلك منهم الحفاظ على توازنهم في جميع جوانب اللعبة، بالإضافة إلى استغلال نقاط ضعف الفريق المنافس. وسيتابع المراقبون عن كثب أداء الفريق الأسترالي في المباريات القادمة.

من المقرر أن تستمر سلسلة الرماد في الأيام القادمة، وستكون المباريات القادمة حاسمة في تحديد الفائز. وسيحاول كلا الفريقين بذل قصارى جهدهما لتحقيق الفوز، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجههما. ومن المتوقع أن تشهد المباريات القادمة منافسة قوية ومثيرة بين الفريقين، مع إمكانية حدوث مفاجآت غير متوقعة.

جدول سلسلة الرماد (أستراليا 2025-2026)

  • المباراة الأولى: الجمعة 21 نوفمبر – الثلاثاء 25 نوفمبر (2:20 ص بتوقيت جرينتش) – ستاد أوبتوس، بيرث
  • المباراة الثانية (ليلية): الخميس 4 ديسمبر – الاثنين 8 ديسمبر (4:00 ص بتوقيت جرينتش) – ستاد الغابا، بريسبان
  • المباراة الثالثة: الأربعاء 17 ديسمبر – الأحد 21 ديسمبر (11:30 م بتوقيت جرينتش) – ستاد أديليد أوفال
  • المباراة الرابعة: الخميس 25 ديسمبر – الاثنين 29 ديسمبر (11:30 م بتوقيت جرينتش) – ستاد ملبورن للكريكت
  • المباراة الخامسة: الأحد 4 يناير – الخميس 8 يناير (11:30 م بتوقيت جرينتش) – ستاد سيدني للكريكت
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version