أكد روب كي، المدير التنفيذي للعبة الكريكيت للرجال في إنجلترا، على ثقته في استمرار بريندان ماكولوم كمدرب لفريق إنجلترا، على الرغم من الهزيمة الساحقة في سلسلة الرماد (Ashes). ومع ذلك، أقر كي بأنه لا يعلم ما هي الخطط التي وضعتها هيئة الكريكيت الإنجليزية والويلزية (ECB) في أعقاب هذه الهزيمة. تعتبر سلسلة الرماد بمثابة مشروع لتحديد الإرث، لكنها تحولت إلى فترة من التساؤل العميق للعبة الإنجليزية بعد ثلاث هزائم متتالية في بيرث وبريسبان وأديلايد.
على الرغم من أن كأس الرماد قد تكون قد ضاعت بالفعل، إلا أن إنجلترا لا تزال لديها فرصة لإنقاذ ما تبقى من كبريائها في مباراتين متبقيتين، تبدأ بمباراة يوم الملاكمة في ملبورن. تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه مستقبل المدرب ماكولوم والمدير التنفيذي كي خطرًا، مع احتمال إجراء تغييرات جذرية في هيكل الفريق.
مستقبل بريندان ماكولوم والمدرب روب كي في ظل أزمة الرماد
أشار ماكولوم بالفعل إلى رغبته في الاستمرار، ويدعم كي، الذي عين ماكولوم كمدرب للاختبارات في عام 2022، موقفه بقوة. وصرح كي لشبكة “سكاي سبورتس” للكريكيت بأن ماكولوم مدرب متميز، وأن الكثير من الأخطاء كانت من جانبهم. وأضاف أن الفريق لم يتمكن من ممارسة الضغط على الخصوم كما هو مخطط له، سواء ضد الهند في الصيف أو في أستراليا حاليًا.
وأضاف كي: “سجل ماكولوم كمدرب ممتاز. عندما تقارنه بالمدربين الآخرين، لم نفز بالسلسلات الكبيرة، ولكن هل سنضطر إلى التطور والتكيف والتغيير وأن نصبح أفضل في كل هذه الأشياء التي نتحدث عنها؟ بالطبع سنفعل. هل أعتقد أنه الرجل المناسب للقيام بذلك؟ إذا كان مستعدًا كما أنا، فهو الرجل المناسب.”
تقييم أداء الفريق والخطط المستقبلية
أكد كي على أن ماكولوم يتمتع بشخصية مرنة، وأنه لم يرَ أي دليل على أنه لا يرغب في الاستمرار. وأوضح أن الفريق حافظ على تماسك اللاعبين بشكل ملحوظ على الرغم من كل ما حدث. ومع ذلك، أقر كي بأن الفريق سيحتاج بالتأكيد إلى التطور والتكيف.
مع استخدام دورة الرماد الرباعية السنوية كمقياس لنجاح إنجلترا وتقدمها، اعترف كي بأن الخسارة المتوقعة في أستراليا قد تترك هيئة الكريكيت الإنجليزية والويلزية (ECB) بلا خيار سوى إجراء مراجعة شاملة – مراجعة لن يكون أحد، حتى هو، بمنأى عنها. وأشار إلى أن هذا السيناريو يحدث في السياسة أيضًا، حيث يتم تغيير المسار بشكل كامل.
وأضاف كي: “يجب علينا كمجموعة إدارية أن نتحسن ونتطور، ويجب عليهم أن يقرروا ما إذا كنا الأشخاص المناسبين لذلك. في حالة بريندان وبين، فقد كانوا جيدين جدًا. إذا نظرت إلى كل ما فعلوه تحت أقسى التدقيق على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، فقد فعلوا أشياء رائعة للكريكيت الإنجليزي. طالما أنهم مستعدون للتطور، يجب أن يستمروا في ذلك – ويمكن لهيئة الكريكيت الإنجليزية والويلزية أن تقرر ما تريد فعله بي.”
بالإضافة إلى تقييم أداء المدربين، أقر كي بوجود أخطاء في التحضير لسلسلة الرماد، مشيرًا إلى أن الفترة التحضيرية لم تكن كافية. وأوضح أن الفريق كان لديه سلسلة مباريات T20 والبيضوي في نيوزيلندا، وكان من المهم أن يعرف الجميع ما هو الفريق وماذا يمثل، وكيف سيتم التحضير. لكن هذا لم ينجح.
وأشار كي إلى أن الذهاب إلى ملعب ليلاك هيل مع العلم أن الظروف لن تعكس ما سيواجهونه، كان بسبب عدم وجود مكان آخر في أستراليا يمكن أن يكرر تلك الظروف. كان هذا هو المنطق وراء ذلك، وشعروا أنه سيكون كافيًا للاستعداد للمباراة، لكنه لم ينجح. كما أشار إلى أن هناك جدلاً حول الرحلة إلى نوسا، وانتقادات حول أنها بدت وكأنها “عطلة عزوبية” مع الكثير من الشرب، لكنه نفى وجود ثقافة شرب داخل الفريق.
الخطوات التالية
من المتوقع أن تجتمع هيئة الكريكيت الإنجليزية والويلزية (ECB) في أوائل العام المقبل لتقييم أداء الفريق وتحديد الخطوات التالية. سيتم النظر في جميع الجوانب، بما في ذلك أداء المدربين واللاعبين، والتحضير للمباريات، والاستراتيجية العامة للفريق. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سيتم إجراء تغييرات جذرية، لكن من المؤكد أن هناك حاجة إلى تحسينات كبيرة إذا أرادت إنجلترا استعادة مكانتها في عالم الكريكيت. سيراقب المشجعون عن كثب قرارات هيئة الكريكيت الإنجليزية والويلزية (ECB) في الأشهر المقبلة، ويتوقعون رؤية خطة واضحة لإعادة بناء الفريق وتحقيق النجاح في المستقبل.

