عبر لويس هاميلتون عن خيبة أمله الشديدة ووصف موسمه الأول مع فريق فيراري بأنه “أسوأ موسم على الإطلاق” بعد نهاية أسبوع مخيبة للآمال في سباق الجائزة الكبرى في لاس فيغاس. يواجه السائق البريطاني، الذي بدأ مسيرته في الفورمولا 1 عام 2007، احتمال إنهاء العام دون صعود إلى منصة التتويج لأول مرة في مسيرته المهنية، وهو ما يمثل خيبة أمل كبيرة بعد انتقاله المثير للجدل من فريق مرسيدس إلى فيراري.
تأهل هاميلتون في المركز الأخير لسباق الجائزة الكبرى في لاس فيغاس بعد تسجيل أبطأ وقت في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة يوم السبت، وتمكن من التقدم إلى المركز العاشر في السباق، وهو المركز الذي تمت ترقيته إلى الثامن بعد استبعاد سيارتي ماكلارين. ومع ذلك، لم يجد هاميلتون أي عزاء في هذا المركز.
موسم لويس هاميلتون مع فيراري: تراجع في الأداء
أعرب هاميلتون عن شعوره بالضيق الشديد بعد السباق، قائلاً لـ Sky Sports F1: “أشعر بحالة سيئة. لقد كان أسوأ موسم على الإطلاق، بغض النظر عن مدى المحاولة، فإنه يزداد سوءًا. أنا أحاول بكل ما أملك داخل وخارج السيارة.” وأصر هاميلتون لاحقًا في تصريحات للصحفيين على أنه لم يشعر بأي رضا عن السباق، وأكد أنه لا يوجد أي جوانب إيجابية يمكنه استخلاصها.
على الرغم من أن زميله في فريق فيراري، شارل لوكلير، أنهى السباق في المركز السادس (الذي تمت ترقيته لاحقًا إلى المركز الرابع بعد استبعاد ماكلارين)، إلا أن هاميلتون لم يبدِ أي حماس بشأن المنافسة على المركز الثاني في بطولة المصنعين مع ريد بول ومرسيدس. وقال: “لا أعرف حتى كم عدد النقاط التي لدينا، ولكن بهذا الأداء، انتهينا.”
لحظات صعبة في نهاية السباق
بدأ هاميلتون السباق بإطارات صلبة، بعد أن كان أول سائق فيراري يتأهل في المركز الأخير منذ عام 2009، وتمكن من الصعود إلى المركز الثاني عشر بحلول اللفة الثالثة. لكنه دخل منطقة الصيانة في وقت مبكر من السباق لاستبدال الإطارات بإطارات متوسطة، وواجه صعوبة في إدارة الإطارات لبقية السباق.
ترى بيرني كولينز، محللة Sky Sports F1، أن مشاكل الإطارات كانت السبب الرئيسي في حالة هاميلتون المزاجية. وأوضحت: “كان من المتوقع أن يكون السباق صعبًا من المركز التاسع عشر، لكن سيارة فيراري بدت قوية في الظروف الجافة يوم السبت. كان لديه بداية جيدة جدًا على الإطارات الصلبة. وحاولوا التفوق على نيكو هولكنبرغ، وهو ما كان يجب أن يكون فيراري قادرًا على تحقيقه بسهولة، لكن الإطارات المتوسطة تدهورت بسرعة. هذا هو سبب شعوره بالإحباط الشديد. لقد خرج من السيارة دون تحدٍ، وكانت لديه نهاية سيئة جدًا للسباق. هذه هي ذكريته الأخيرة من هذا السباق، وهو أمر يحتاجون إلى النظر فيه بشكل عاجل.”
تحديات مهنية
على الرغم من أن هاميلتون أنهى سباق الولايات المتحدة في المركز الرابع في أكتوبر الماضي، وهو أفضل مركز له هذا الموسم، إلا أنه لن يتمكن من إنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى في بطولة السائقين بسبب سلسلة من النتائج السيئة. أعرب زميله السابق، جنسن باتون، عن أمله في أن يكون هذا التراجع مجرد عثرة، لكنه أقر بأن هذه الفترة تمثل واحدة من أصعب اللحظات في مسيرة هاميلتون المهنية.
وقال باتون لـ Sky Sports F1: “أعتقد أن لويس تعامل مع نفسه بشكل جيد للغاية هذا العام. لقد كان موسمًا صعبًا للغاية لشخص بموهبته. لقد تعامل مع الأمر بشكل جيد للغاية. هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أنه محبط حقًا. إنه يستنزفك عقليًا عندما تخوض بضعة سباقات سيئة. قد يكون هذا مجرد سباق سيئ، وقد يعود بقوة في السباق التالي – وآمل ذلك. إذا كان لديه سباق سيئ، فإنه جيد جدًا في التعافي في السباق التالي. لن يؤثر ذلك عليه بعد هذا السباق، لكنها لحظة صعبة في مسيرته المهنية في الوقت الحالي.”
تتجه الأنظار الآن نحو سباق قطر السريع، الذي يمثل الجولة الأخيرة من الموسم، لمشاهدة ما إذا كان هاميلتون وفيراري قادرين على تحسين أدائهما قبل نهاية الموسم. من المهم مراقبة تطورات أداء الإطارات واستراتيجيات الفريق في السباقات القادمة، بالإضافة إلى رد فعل هاميلتون النفسي على هذه التحديات.

