تواجه مهمة حاسمة خلال الأسبوع الحالي، حيث يواجه توماس فرانك، مدرب توتنهام هوتسبير، ضغوطًا متزايدة. بعد ثلاث هزائم متتالية، يخوض سبيرز مواجهة صعبة خارج أرضه أمام نيوكاسل يوم الثلاثاء، قبل استضافة فريقه السابق برينتفورد يوم السبت.
على الرغم من عدم وجود مؤشرات على أن هذه المباريات ستكون حاسمة لمستقبل فرانك في منصبه، إلا أن الهزيمة أمام برينتفورد، الذي يتفوق حاليًا على سبيرز في جدول الترتيب، قد تكون كارثية على المستوى الشخصي.
الوضع الحالي لتوتنهام هوتسبير تحت قيادة توماس فرانك
في الوقت الذي يشهد فيه الفريق انفصالًا واضحًا بين اللاعبين والجماهير، لا يمكن لفرانك تحمل المزيد من الهزائم في الدوري، خاصة على أرضه. كان الأداء في المباريات خارج الأرض جيدًا قبل الهزيمة أمام أرسنال، بما في ذلك الفوز على مانشستر سيتي وسحق إيفرتون ووست هام. ومع ذلك، لا يزال تأثير الهزيمة في ديربي شمال لندن يلقي بظلاله على الفريق.
يدعم المشجعون الفريق ويسافرون لدعمهم في جميع أنحاء البلاد، لكن الفوز الوحيد في الدوري هذا الموسم كان على بيرنلي في المباراة الافتتاحية، مما جعل تجربة اللعب في ملعب توتنهام هوتسبير تجربة محبطة إلى حد كبير.
ردود فعل اللاعبين على استياء الجماهير
يبدو أن فرانك يدرك أن الأضواء الإعلامية تختلف تمامًا في وظيفته الجديدة. قد تمر بعض الهزائم مع برينتفورد دون أن تثير الكثير من الضجة، لكن أي تصريح له في المؤتمرات الصحفية يتحول إلى عنوان رئيسي في سبيرز. أدرك فرانك ذلك عندما انتقد أولئك الذين قاموا بتوجيه صافرات الاستهجان لحارس المرمى غوليلمو فيكاريو بعد خطئه الفادح في الهزيمة 2-1 أمام فولهام، وهو تدخل لم يلق استحسانًا كبيرًا.
أفادت سكاي سبورتس نيوز أن فرانك لم يكن منزعجًا من صافرات الاستهجان أثناء المباراة، بل من رد الفعل على خطأ فيكاريو. وهو يقدر تفهم الجماهير لظروف الفريق الصعبة. لا يمانع اللاعبون في التعبير عن آرائهم في نهاية الشوط الأول أو المباراة، لكنهم شعروا بخيبة أمل من رد الفعل على خطأ فيكاريو.
أظهر اللاعبون، مثل ميكي فان دي فين وجيد سبنس، استياءهم من صافرات الاستهجان بعد الهزيمة أمام تشيلسي في الشهر الماضي، حيث غادروا الملعب بسرعة وتجاهلوا فرانك. ومنذ ذلك الحين، بدأ اللاعبون في مغادرة الملعب معًا لإظهار وحدتهم.
التحديات التي تواجه فرانك
لم يكن انطلاق فرانك مع سبيرز سلسًا كما كان مع برينتفورد. واجه صعوبات في بداية مسيرته، لكنه تمكن من التغلب عليها. ومع ذلك، يواجه سبيرز الآن تحديات كبيرة، بما في ذلك إصابات العديد من اللاعبين الرئيسيين، مثل دومينيك سولانكي، وديان كولوسيفسكي، وجيمس ماديسون. وعلى الرغم من ذلك، لا يستخدم فرانك هذه الإصابات كذريعة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يقدم اللاعب الجديد، خافي سيمونز، الذي انضم إلى الفريق مقابل 51 مليون جنيه إسترليني، الأداء المتوقع حتى الآن. وهذا يثير تساؤلات حول مدى رغبة فرانك في التعاقد معه. كان من الصعب على سبيرز التعاقد مع لاعبين مثل مورغان جيبس وايت وإيبيري إيزي في الصيف.
يحتاج فرانك إلى مزيد من الوقت وفرص التعاقد مع لاعبين جدد لتحسين أداء الفريق. ومع ذلك، يبدو أن يناير سيكون بعيدًا جدًا، ويجب عليه إيجاد طريقة لتحفيز اللاعبين الحاليين. يريد جميع مشجعي سبيرز رؤية الفريق يقاتل ويقدم أداءً مثيرًا، لكن الوضع الحالي يبدو قاتمًا للغاية.
الأمر الأكثر إزعاجًا هو أن المنافسين في شمال لندن قد يكونون على وشك الفوز بكل شيء. من المتوقع أن يتخذ مجلس إدارة توتنهام قرارًا بشأن مستقبل فرانك في نهاية هذا الموسم، بناءً على نتائج الفريق وأدائه. وسيكون من الضروري مراقبة أداء الفريق في المباريات القادمة، وخاصةً أمام نيوكاسل وبرينتفورد، لتقييم فرص فرانك في البقاء في منصبه.

