فلوريان فيرتز، لاعب ليفربول الجديد، لم يحقق بعد التأثير المتوقع في مبارياته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن البرازيلي السابق بنديكت هوفيديس يرى أنه “جيد جدًا لدرجة الفشل”. وقد صرح هوفيديس، الفائز بكأس العالم 2014 والذي شغل لاحقًا منصب مدير المنتخب الألماني، بذلك خلال حديثه مع مجموعة صغيرة من الصحفيين الدوليين حول وضع اللاعبين الألمان في الدوري الإنجليزي.
وأشار هوفيديس إلى التألق الذي قدمه نيك وولتمادي مع فريقه الحالي في الدوري الإنجليزي، مؤكدًا على أهمية اكتساب اللاعبين الخبرة في بطولات مختلفة. وأضاف أن اللعب خارج البلاد يساعد اللاعبين على التطور والتحسن، نظرًا للاختلاف في أساليب اللعب والمنافسين.
تحديات فلوريان فيرتز في ليفربول
ويرى هوفيديس أن فيرتز يواجه بعض الصعوبات في التأقلم مع فريقه الجديد، ليفربول، بعد أن كان النجم الأول في باير ليفركوزن. وأوضح أن فيرتز كان اللاعب الأهم في ليفركوزن، وكان يستمتع بمسيرته في الدوري الألماني، لكنه قد لا يحصل على نفس الدعم أو المركز المفضل في ليفربول.
وأضاف: “يجب عليه أن يخلق هذا الدعم لنفسه مرة أخرى. لكنني أقول إنه يمتلك الكثير من الجودة، وشخصيته قوية، وسوف يظهر مدى قدراته. أنا متأكد تمامًا من أنه سيقدم أداءً أفضل في النصف الثاني من الموسم، لأنه جيد جدًا لدرجة الفشل.”
وأكد هوفيديس أنه كان متفاجئًا بعض الشيء من عدم قدرة فيرتز على تقديم أفضل مستوياته على الفور، لكنه أشار إلى أنه لا يزال شابًا، وأن هذه هي المرة الأولى التي يغير فيها البلد والنادي. وأضاف أن فيرتز يفتقد الدعم العائلي والأصدقاء، بالإضافة إلى اللاعبين الذين يعرفون قدراته جيدًا.
كما أشار إلى أن فيرتز قد لا يشعر بالثقة الكاملة من قبل الجماهير والنادي والمدرب، على عكس ما كان عليه الحال في ليفركوزن. وأوضح أن فيرتز يحتاج إلى وقت للتكيف والتحسن تدريجيًا في ليفربول.
أهمية استعادة فيرتز لمستواه
وأبدى هوفيديس رغبته في استعادة فيرتز لمستواه المعهود في الوقت المناسب قبل بطولة كأس العالم القادمة. وأشار إلى أن فيرتز لم يصل بعد إلى ذروة مستواه، وأن المنتخب الألماني يحتاج إليه لتقديم أفضل ما لديه في البطولة.
واشتكى البعض من مستوى فيرتز، حيث إنه لم يسجل أو يصنع أي هدف في الدوري الإنجليزي حتى الآن. ومع ذلك، فقد اقترب من التسجيل في عدة مباريات، حيث ارتدت تسديدته من مدافع سندرلاند في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
لكن الإحصائيات تظهر أن فيرتز لا يزال من بين أفضل 10 لاعبين في الدوري الإنجليزي في خلق الفرص من اللعب المفتوح. وفي دوري أبطال أوروبا، الإحصائيات أكثر إيجابية، حيث لا يتفوق عليه سوى كيليان مبابي في خلق الفرص.
بالإضافة إلى ذلك، يحتل فيرتز مكانًا ضمن أفضل 10 لاعبين في استعادة الكرة في الثلث الأخير من الملعب. وهذا يدل على أنه يبذل جهدًا كبيرًا في الملعب، وأن حركته بدون كرة جيدة.
قد يجد فيرتز صعوبة في التأقلم مع المساحات الضيقة في الدوري الإنجليزي، خاصة في مركز رقم 10. ومع ذلك، فإن قدراته واضحة للجميع، وهو يحتاج فقط إلى بعض الوقت للتكيف والانسجام مع فريقه الجديد.
الآن، يترقب الجميع ما إذا كان فيرتز سيتمكن من استعادة مستواه المعهود في النصف الثاني من الموسم، وإثبات أنه “جيد جدًا لدرجة الفشل”. وسيكون من المهم أيضًا مراقبة تأثيره على أداء المنتخب الألماني في كأس العالم القادمة.

