يبدو أن بداية المدرب ويلفريد نانسي مع سيلتك هي الأسوأ في تاريخ المدربين، وبعد 15 يومًا فقط، فقد سئم بعض المشجعين بالفعل. الهزائم في جميع مبارياته الأربع حتى الآن تعني أن سيلتك أيضًا في أسوأ فترة لها منذ عام 1978، وقد أبدى لاعب الفريق السابق ستيليان بتروف رأيًا مفاده أن نانسي قد تتم إقالته قبل نهاية هذا الشهر، إذا لم تتحسن الأمور. على الرغم من ذلك، أفادت سكاي سبورتس نيوز أن إدارة النادي لا تزال تدعم مدربها الجديد بشكل كامل.

تولى نانسي المسؤولية بعد فترة تدريبية مؤقتة لمارتن أونيل، والتي منحت سيلتك فرصة للفوز بالألقاب، وتصدر الدوري، والتقدم في أوروبا. لكن بعد أسبوعين فقط، تعرضت آمال الفريق في الفوز بالدوري لانتكاسة بسبب الهزائم أمام هارتس ودندي يونايتد، وتلاشى حلم التقدم في الدوري الأوروبي، بينما خرج الفريق من كأس الدوري على يد سانت ميرين.

هل يواجه نانسي نهاية سريعة في سيلتك؟

أعرب المشجعون عن غضبهم مطالبين بإقالة نانسي، بينما أثارت الانتقادات الموجهة للإدارة استقالة الرئيس بيتر لاويل بسبب “الإساءات والتهديدات”.

أبدى بتروف تعاطفه مع مدرب سيلتك، لكنه حذره من أن الأمور يجب أن تتغير إذا أراد تجنب أن يكون أقصر مدرب بقاءً في تاريخ النادي. صرح بتروف قائلاً: “التكتيكات؟ ما هي التكتيكات؟” وأضاف: “لا يمكنك الحديث عن التكتيكات إلا إذا رأيت شيئًا إيجابيًا. الإيجابي الوحيد هو الفوز بالمباريات، والقدرة على وضع نفسك في موقف يحكم الناس عليك. في الوقت الحالي، الحكم الوحيد سلبي تجاه ويلفريد نانسي، وبالقول هذا، لم يمض على وجوده هنا سوى أسبوعين.”

تطبيق تشكيلة 3-4-3 يثير القلق

واجه نانسي انتقادات بسبب إصراره على تطبيق تشكيلة 3-4-3 الجديدة على الفور، والتمسك بها على الرغم من الهزائم الأربع المتتالية. وقد أعرب إيفان فيرغسون، الذي سجل هدفين في فوز روما على سيلتك في الدوري الأوروبي، عن اعتقاده بأن بعض لاعبي سيلتك “لا يعرفون ما يفعلونه”.

بعد الهزيمة أمام دندي يونايتد، قال نانسي لـسكاي سبورتس إن الفريق يسير على الطريق الصحيح، مؤكدًا: “أنا أعرف أن هناك تحسنًا. ما عليك سوى التريث والنظر في السياق.”

إلا أن بتروف يرى أن المشكلة ليست خطأ نانسي. وأضاف: “أعتقد أن تعيين نانسي كان توقيتًا سيئًا. لقد تمكن مارتن أونيل من منح اللاعبين الثقة والشعور بالفوز مرة أخرى، وأنا لا أعتقد أنه كان يجب إجراء هذا التغيير. الأمر لا يتعلق بنانسي فقط. ما هو الأهم هو أن فريق سيلتك ليس جيدًا بما يكفي ليكون في هذه المستوى.”

هل سيلتك فريق من الدرجة الثالثة؟ أم لديه القدرة على المنافسة؟

تزايد الحديث حول مستوى لاعبي سيلتك. لقد أثار الحديث الكثير من الجدل، حيث يرى البعض أن الفريق يفتقر إلى الجودة الكافية للمنافسة على الألقاب. ويشير آخرون إلى أن الفريق يحتاج فقط إلى بعض التحسينات الطفيفة لكي يصل إلى المستوى المطلوب.

أكد كريس ساتون، محلل سكاي سبورتس، أن سيلتك بحاجة إلى تعزيزات في يناير، قائلاً: “لقد أظهر مارتن أونيل نتائج رائعة، لكنه أقر بنفسه بأن الفريق بحاجة إلى لاعبين جدد. الفريق الحالي يعاني من بعض المشاكل، ويحتاج إلى بعض الدعم.”

وأوضح أيضًا أن نانسي لا يمكن أن يُلقى عليه اللوم في هذا الوضع، حيث ورث تشكيلة اللاعبين الحالية. وأضاف: “المدرب يحتاج إلى لاعبين جيدين لكي يتمكن من تطبيق أفكاره بنجاح.”

دعم متواصل من إدارة سيلتك

على الرغم من النتائج المخيبة للآمال، أكد الرئيس التنفيذي لسيلتك، مايكل نيكولسون، أنه يدعم نانسي بشكل كامل. وأقر نيكولسون بأن هناك بعض الاستياء بين المشجعين، لكنه أكد أن الإدارة تعمل على تحسين الفريق في يناير وفي الصيف.

وأضاف: “نعرف أننا أمام مشروع، ونحن متحمسون لما سنصل إليه. قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا واثقون من أننا سنتمكن من تحقيق أهدافنا.”

لكن هل سيكون دعم الإدارة كافيًا لإنقاذ نانسي من الإقالة؟ وهل سيلتك قادرة على التعلم من أخطاء الماضي، وتجنب تكرار سيناريو الإقالة السريعة الذي شهدته فرق أخرى؟

من المتوقع أن تجتمع إدارة سيلتك خلال الأيام القادمة لتقييم وضع الفريق، واتخاذ قرار بشأن مستقبل نانسي. وستكون مباريات الفريق القادمة حاسمة في تحديد مصير المدرب الفرنسي. يجب على نانسي أن يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، واستعادة ثقة المشجعين، إذا أراد البقاء في منصبه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version