تواجه العديد من الأفراد صعوبة في الانفصال عن هواتفهم الذكية وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على إنتاجيتهم وصحتهم النفسية. تُقدم شركة “Brick” حلاً تقنياً مبتكراً لمساعدة المستخدمين على التحكم في استخدامهم للتطبيقات، وهي الآن تقدم تخفيضًا بنسبة 30٪ على منتجاتها. يهدف هذا العرض إلى تشجيع المستخدمين على تبني أساليب أكثر وعيًا في التعامل مع التكنولوجيا، وتقليل الوقت الضائع في تصفح التطبيقات بلا هدف.

يعمل جهاز “Brick” كتطبيق على الهاتف الذكي يسمح للمستخدمين بإنشاء ملفات تعريف مختلفة لـ “حظر” تطبيقات معينة. يمكن للمستخدم، على سبيل المثال، إنشاء ملف تعريف “خارج العمل” لحظر تطبيقات العمل، أو ملف تعريف خاص بـ “إنستغرام” للحد من استخدامه. يتم “حظر” التطبيق عن طريق لمس الهاتف بالجهاز الرمادي الصغير، مما يمنع الوصول إليه بشكل مؤقت. هذا العرض الترويجي متاح ليوم واحد فقط.

التحكم في استخدام التطبيقات: نظرة على تقنية “Brick”

تعتبر مشكلة الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات من المشكلات المتزايدة في العصر الرقمي. تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى تشتيت الانتباه وتقليل الإنتاجية. تسعى العديد من الشركات إلى تطوير حلول لمساعدة المستخدمين على إدارة وقتهم بشكل أفضل، ومن بين هذه الحلول تقنية “Brick”.

كيف يعمل جهاز “Brick”؟

يعتمد جهاز “Brick” على مفهوم بسيط ولكنه فعال: جعل عملية الوصول إلى التطبيق المقيد أكثر صعوبة. بدلاً من مجرد إغلاق التطبيق، يقوم المستخدم بـ “حظر” التطبيق فعليًا، مما يتطلب منه التوجه إلى الجهاز والضغط على الهاتف لـ “فك الحظر”. هذه الخطوة الإضافية، على الرغم من بساطتها، يمكن أن تكون كافية لثني المستخدم عن تصفح التطبيق بشكل مفرط.

يعمل الجهاز عن طريق تقنية الاتصال القريب (NFC). يتم تنشيط “الحظر” عند تقريب الهاتف من الجهاز. يمكن للمستخدم تخصيص مدة “الحظر” لكل تطبيق، مما يتيح له التحكم في مستوى القيود المفروضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدم إنشاء ملفات تعريف مختلفة لتناسب احتياجاته المختلفة، مثل العمل والدراسة والترفيه.

يعتبر هذا النهج مختلفًا عن تطبيقات تتبع الوقت أو حظر التطبيقات التقليدية. بدلاً من مجرد إعلام المستخدم بوقته الذي يقضيه على التطبيق، أو منعه من الوصول إليه تمامًا، يوفر “Brick” حلاً وسطًا يسمح للمستخدم بالتحكم في سلوكه الرقمي بشكل واعي.

تزايد الوعي بأهمية الصحة الرقمية (Digital Wellbeing) هو أحد العوامل التي تدفع إلى تطوير مثل هذه التقنيات. يهتم المستخدمون بشكل متزايد بالتأثير الذي تحدثه التكنولوجيا على حياتهم، ويبحثون عن أدوات لمساعدتهم على تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية. كما أن الشركات تدرك أهمية توفير حلول لمساعدة موظفيها على التركيز وزيادة الإنتاجية.

تعتبر هذه التقنية جزءًا من اتجاه أوسع نحو “التقنية البسيطة” (Simple Technology)، والتي تركز على تصميم الأدوات الرقمية بطريقة تقلل من الإلهاء وتعزز التركيز. يهدف هذا الاتجاه إلى مساعدة المستخدمين على استعادة السيطرة على حياتهم الرقمية، واستخدام التكنولوجيا بشكل أكثر وعيًا وهدفًا. تطبيقات إدارة الوقت (Time Management Apps) هي أيضًا جزء من هذا المشهد.

ومع ذلك، فإن فعالية جهاز “Brick” تعتمد بشكل كبير على التزام المستخدم. إذا كان المستخدم مصممًا على الوصول إلى التطبيق المقيد، فإنه يمكنه بسهولة تجاوز “الحظر” عن طريق التوجه إلى الجهاز والضغط عليه. لذلك، يجب على المستخدم أن يكون لديه الدافع والرغبة في التحكم في سلوكه الرقمي حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من هذا الجهاز.

بالإضافة إلى ذلك، قد يثير الجهاز مخاوف بشأن الخصوصية والأمان. يجب على الشركة التأكد من أن البيانات التي يتم جمعها من خلال الجهاز يتم تخزينها ومعالجتها بشكل آمن، وأنها لا تستخدم لأغراض غير مصرح بها. وهذا أمر بالغ الأهمية لبناء ثقة المستخدمين في المنتج.

يتبقى على المستخدمين الذين يرغبون في الاستفادة من خصم 30٪ فرصة محدودة، حيث أن العرض متاح ليوم واحد فقط. تعتبر هذه فرصة للمستخدمين لتجربة حل تقني جديد للتحكم في استخدامهم للتطبيقات وتعزيز صحتهم الرقمية.

من المتوقع أن تقوم شركة “Brick” بتحليل بيانات المبيعات والاستجابة من المستخدمين بعد انتهاء العرض الترويجي. ستساعد هذه البيانات الشركة على فهم مدى فعالية المنتج وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تستمر الشركة في تطوير ميزات جديدة للجهاز بناءً على احتياجات المستخدمين المتغيرة. سيكون من المهم مراقبة التطورات المستقبلية في هذا المجال، وتقييم تأثير هذه التقنيات على سلوك المستخدمين وعاداتهم الرقمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version