تُظهر الأبحاث الحديثة أن بعض الأطعمة يمكن أن تحمي وظائف الكبد، وتُقلل الالتهابات، بل وتمنع تراكم الدهون فيه، يُعد الكبد عضوًا حيويًا في أجسامنا، والحفاظ على صحته يُفيد صحتنا بشكل عام. تُظهر أبحاث هارفارد إمكانية علاج الكبد الدهني غير الكحولي من خلال تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي.

6 أطعمة لدعم صحة الكبد

فيما يلي قائمة بستة أطعمة مدعومة بأبحاث علمية تُفيد صحة الكبد

رمان

أظهرت أبحاث المعاهد الوطنية للصحة (NIH) التي أُجريت عام ٢٠٢٤ أن تناول الرمان قد يكون فعالاً في تحسين إنزيمات الكبد لدى البالغين المصابين بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، الرمان غني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات والألياف، هذه الخصائص تحمي الكبد من الإجهاد التأكسدي، وتُقلل الالتهابات، وتُحسّن عملية التمثيل الغذائي للدهون. تُظهر الدراسات أن البوليفينولات الموجودة في الرمان تُقلل من علامات تلف الكبد، وتُحسّن مستويات إنزيمات الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني.

البنجر

وجدت دراسة نُشرت عام ٢٠٢٣ في مجلة MDPI أن بعض فئات المغذيات النباتية، بما فيها تلك الموجودة في البنجر، يمكن أن تساعد في دعم عملية إزالة السموم من الجسم عن طريق تحفيز الكبد على إنتاج إنزيمات إزالة السموم.

يتميز البنجر بغناه بالعناصر الغذائية، وتشير الدراسات إلى احتوائه على مركبات مثل البيتالين والبيتين وحمض الفوليك. هذه المركبات مفيدة بشكل خاص للكبد. يمكن تناول البنجر كاملاً عن طريق طهيه بالبخار أو غليه، أو إضافته ببساطة إلى السلطات.

زيت الزيتون

يُعرف هذا الزيت الذهبي بفوائده الصحية المتنوعة. وقد وجدت دراسة أجرتها PMC عام ٢٠٢٥ أن مكملات زيت الزيتون البكر الممتاز ارتبطت بتحسينات في نسبة دهون الكبد، وإنزيمات الكبد، وقياسات الجسم.

يمكن تناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون البكر الممتاز يوميًا، إما كصلصة، أو في الطهي، أو برشه على الأطباق. قد يزيد زيت الزيتون البكر الممتاز المعصور على البارد من محتوى مضادات الأكسدة والبوليفينول.

الأسماك الدهنية

وجد تحليل تلوي نُشر في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة من الأسماك الدهنية كانت فعالة في تقليل دهون الكبد وتحسين مستويات إنزيمات الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين غنية بمركبات مضادة للالتهابات يمكنها تقليل الإجهاد التأكسدي في الكبد.

يمكن تضمين السلمون أو الماكريل أو السردين في النظام الغذائي، مع التوصية بتناول حصتين على الأقل أسبوعيًا.

التوت البري

هذه التوتات الصغيرة اللاذعة غنية بالبوليفينولات، وخاصةً البروانثوسيانيدين، التي ثبتت امتلاكها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد وجدت دراسة أجرتها Frontiers أن مكملات التوت البري تُخفّض بشكل ملحوظ من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) بشكل يعتمد على الجرعة.

ولدعم صحة الكبد، يُمكن تناول التوت البري طازجًا وكاملًا، أو إضافته إلى دقيق الشوفان أو الزبادي. إذا كنت تتناول عصير التوت البري، فاختر عصيرًا خاليًا من السكريات المضافة.

الخضروات الصليبية

للبروكلي، وبراعم بروكسل، والملفوف، والكرنب، والقرنبيط دورٌ هامٌ في دعم صحة الكبد. وتشير دراسةٌ نُشرت في مجلة PMC إلى أن هذه الخضراوات تُنشّط إنزيمات الكبد المسؤولة عن إزالة السموم من المواد المسرطنة وغيرها من المواد الضارة. هذه الخضراوات غنيةٌ بمركباتٍ مثل الجلوكوسينولات. وقد ثبت أن هذه المركبات تُعزز عمليات إزالة السموم في الكبد، وتمتلك خصائصَ مضادةً للأكسدة تحمي خلايا الكبد من التلف.

عادات نمط الحياة لها نفس الأهمية

لن يُحقق النظام الغذائي فوائد إلا إذا أُخذت عوامل نمط الحياة الأخرى في الاعتبار، ممارسة الرياضة بانتظام، والحد من تناول الكحول، وتجنب الأطعمة المصنعة، والحفاظ على وزن صحي، كلها أمور بالغة الأهمية.

المصدر: timesofindia.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version