أعلن حاكم ولاية آيداهو الأمريكية، براد ليتل، أن عددًا من رجال الإطفاء تعرّضوا لهجوم مسلح أثناء محاولتهم السيطرة على حريق اندلع شمال الولاية، في حادث وصفه بأنه “اعتداء مباشر شنيع” على من وصفهم بـ”رجال الإطفاء الشجعان”. 

ودعا ليتل في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) سكان الولاية إلى الدعاء للمصابين وأسرهم، وحثّ الجميع على الابتعاد عن المنطقة لإتاحة المجال للأجهزة الأمنية والطواقم المختصة لأداء مهامها.

سقوط قتلى وإصابات 

وفي تفاصيل الحادث، أفادت تقارير إعلامية محلية، نقلاً عن أجهزة الشرطة، بأن عدداً من رجال الإطفاء أصيبوا بالرصاص أثناء مباشرة عملهم في إخماد حريق بمنطقة جبل كانفيلد الطبيعية الواقعة شرقي مدينة كويور دي ألِين (Coeur d’Alene) في مقاطعة كوتيناي. وأكّد قائد شرطة الولاية مقتل شخصين على الأقل، بينما لم تُحدّد بعد الحصيلة النهائية للمصابين، وسط تضارب في المعلومات الأولية.

ووفق ما نقلته شبكة “آيه.بي.سي” عن مسؤول بشرطة كوتيناي، فإن رجال الإطفاء كانوا يعالجون حريقًا محدودًا حين فوجئوا بإطلاق نار من شخص متمركز داخل منطقة غابات قريبة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، وسط حالة من الذعر والتوتر سادت موقع الحريق.

حالة طوارئ وتحذيرات للسكان

في أعقاب الحادث، أصدر مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة كوتيناي إنذارًا عاجلًا للسكان القاطنين في المناطق المجاورة، داعيًا إياهم إلى الاحتماء داخل منازلهم وعدم الخروج، فيما شرعت فرق الشرطة في تمشيط المنطقة وتحديد هوية مطلق النار ودوافعه. وأشارت بعض التقارير إلى أن المشتبه به قد يكون قد خطط مسبقًا لإشعال الحريق من أجل استدراج فرق الإطفاء إلى المكان.

وأكد النقيب ستيف هوارد، أحد المسؤولين في شرطة المقاطعة، أن هناك شبهات قوية تشير إلى أن الحريق قد يكون مفتعلاً، وأن التحقيقات تجري حالياً لتحديد ملابسات الواقعة بالكامل، بما في ذلك هوية مطلق النار وما إذا كان يعمل بمفرده أو ضمن مجموعة.

وتعتبر ولاية آيداهو من الولايات المعروفة بكثرة الغابات والمناطق الطبيعية، والتي تشهد حرائق متكررة خلال فصل الصيف. إلا أن وقوع اعتداء مسلح متعمد ضد فرق الإطفاء يُعد من الحوادث النادرة للغاية، مما أثار حالة من الصدمة والقلق في الأوساط المحلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version