أطلقت مؤسسة يوسف شاهين  بالشراكة مع مؤسسة دروسوس، منصة دهشور للمهارات الإبداعية وسوق العمل، بهدف تمكين الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام والمهنيين المبدعين في مصر، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل أمام الشباب، فيما أقيم حفل الإطلاق في منزل المخرج الراحل يوسف شاهين في قرية دهشور الأثرية.

حضر حفل الإطلاق الدكتور أيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والذي نقل تحيات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وقال إن المنصة تمثل فرصة واعدة تجمع بين تطوير العمل الفني والإبداعي وبين توفير فرص عمل مستدامة للشباب المصري المبدع.

ووجّه عبد الموجود الشكر لكل من مؤسسة دروسوس التي تحتفل بعقدين من العمل في مجال التنمية والتأثير الاجتماعي، ومؤسسة يوسف شاهين التي انطلقت للحفاظ على الإرث السينمائي للمخرج المصري العالمي يوسف شاهين وتقديم مبادرات نوعية في الفن والتنمية، مؤكداً أن مثل هذه الفرص نصبو فيها نحو غدٍ افضل،  يتقاطع فيها الهدف في تطوير في العمل الفني والإبداعي، مع إيجاد فرص عمل واعدة ومحققة للشباب المصري المبدع وما أكثرهم على أرضنا الخصبة فكراً وعملاً.

وأكد الوكيل الدائم أن وزارة التضامن الاجتماعي ترعى وتشجع هذه الاحتفالية إيماناً منها  بأن العمل كحق وكرامة إنسانية، ونبني فيه جسراً ينقل ملايين الأسر من الدعم إلى التمكين الاقتصادي عبر برامج التدريب والتأهيل وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة،  وأن تمكين الشباب المبدع عن طريق الاستثمار في قدرات الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لمصر، وتحويل شغفهم إلى مهن ناجحة من خلال التدريب وبناء المهارات.

كما تؤمن وزارة التضامن الاجتماعي أن الفن والثقافة كقوة دافعة يعتبر محركًا اقتصاديًا مهمًا يخلق فرص عمل ويعزز الهوية الثقافية للأمة، كما تعكس إيمان الدولة المصرية بالاستثمار في الإنسان، وأن لكل شاب وظيفة ولكل فتاة فرصة، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأسر والمجتمع والوطن.

وأشار عبد الموجود إلى أن مصر ستظل رائدة في الثقافة والفنون، مستشهدًا بنماذج ملهمة لمبدعين حصلوا على فرصة في بداياتهم فصاروا علامات مضيئة؛ ففتح إنشاء ستديو مصر في ثلاثينيات القرن الماضي أمام العديد من المبدعين، وعلى أيدي المخرج الكبير يوسف شاهين جاء اكتشاف الفنان العالمي عمر الشريف ومنحه أول بطولة في فيلم صراع في الوادي عام 1954، ليتحول إلى نجم عالمي.

وأوضح عبد الموجود أن مثل هذه المبادرات هي التي تفتح أبواب الأمل أمام الموهوبين وتترجم شغفهم إلى نجاحات تُثري المجتمع وتنعكس على الاقتصاد الوطني.

ووجه عبد الموجود في نهاية حديثه رسالة إلى الشباب قائلًا:” إن التطور الدائم هو سر النجاح، وألا تعتبروا الفرصة محطة وصول، بل بداية لمشوار طويل من التعلم والإبداع”، مضيفا: “بقدراتكم ستغيّرون مستقبل أسر كاملة وتنيرون قراكم ومدنكم ووطنكم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version