تواصل الصين قيادة سباق تطوير بطاريات السيارات الكهربائية، بعد أن أعلنت مؤخرا عن إنجاز علمي كبير في بطاريات الحالة الصلبة، والذي يتوقع أن يرفع مدى السيارات الكهربائية إلى 1000 كيلومتر بالشحنة الواحدة، متجاوزا أداء سيارات البنزين التقليدية التي لا يتعدى مداها 800 كيلومتر.

هذا التطور قد يحدث تحول جذري في صناعة السيارات العالمية، إذ لا يقتصر على تحسين الأداء، بل يضع السيارات الكهربائية على أعتاب أن تصبح البديل الكامل لسيارات الوقود.

ووفقا لتقرير موقع  Live Science، فأن الفرق البحثية الصينية تمكنت من تحقيق اختراقات في ثلاث تقنيات رئيسية أنهت هذه المشكلة، وفتحت الباب أمام إنتاج بطاريات امنة وفعالة.

ففي معهد الفيزياء بالأكاديمية الصينية للعلوم، طور الباحثون مادة لاصقة ذكية تنتقل تلقائيا بين القطب والإلكتروليت عند تشغيل البطارية، فتملأ الفجوات وتجعل المكونات تتلاحم بسلاسة، كما ابتكر فريق من معهد المعادن هيكلا بوليمريا مرنا يمنح البطارية قدرة على تحمل أكثر من 20 ألف دورة انحناء دون أن تتأثر، لتصبح مقاومة للتشوهات أثناء الاستخدام اليومي.

أما جامعة تسينغهوا فقد قدمت ابتكار ثالث، يتمثل في تعديل الإلكتروليت ببولي إيثرات مفلورة تشكل طبقة حماية تمنع تلف البطارية في ظروف الجهد العالي أو الحرارة المرتفعة، ما يجعلها أكثر أمان واستقرار.

الجدير بالذكر أن بطاريات الحالة الصلبة تعد الجيل الجديد من بطاريات الليثيوم، وتتميز بكفاءتها العالية وأمانها البيئي، لكنها ظلت تواجه عقبات تقنية تتعلق بضعف الاتصال بين مكوناتها، ما يعيق حركة الأيونات ويقلل كفاءة الشحن والتفريغ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version