أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الجمعة، أن الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية أسفرت عن مقتل 78 شخصاً بينهم مسؤولون عسكريون كبار، وإصابة أكثر من 320 آخرين بجروح متفاوتة.

وخلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وصف إيرواني الهجوم الإسرائيلي بـ”البربري والإجرامي”، مؤكداً أن الضربات استهدفت مسؤولين كباراً في الجيش الإيراني والحرس الثوري إلى جانب عدد من العلماء النوويين البارزين العاملين في البرنامج النووي الإيراني.

اتهامات لأمريكا

ووجه السفير الإيراني اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن لعبت دوراً محورياً في الهجوم عبر توفير المعلومات الاستخباراتية والدعم السياسي لإسرائيل. وقال: “أمريكا متواطئة من خلال المساعدة والتمكين لهذه الجرائم، وتتحمل نصيبا كاملاً من المسؤولية عن العواقب”، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة ما وصفه بـ”الاعتداء الإسرائيلي غير الشرعي”.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ هجمات جوية دقيقة على قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “في وقت سابق الجمعة، ضرب الجيش قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز غرب إيران، وقد تم تدمير قاعدة تبريز نتيجة للضربة”.

ورداً على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران موجة من الطائرات المسيرة تبعتها وابل من الصواريخ الباليستية استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد عسكري هو الأعنف منذ بداية التوتر بين الطرفين.

وفي إسرائيل، أعلن جهاز الإطفاء حالة طوارئ لمواجهة سلسلة من الحوادث الناتجة عن الهجمات الإيرانية. وأفادت إدارة الإطفاء في بيان رسمي أن فرقها تعمل في عدة مواقع بمنطقة دان المحيطة بتل أبيب، حيث تجرى عمليات إنقاذ لأشخاص حوصروا داخل برج شاهق اندلعت فيه النيران، إلى جانب التعامل مع أضرار في مواقع أخرى.

من جانبها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات الإيرانية الصاروخية أسفرت عن إصابة 63 شخصاً داخل إسرائيل، بينهم حالات وصفت بالحرجة.

ويأتي هذا التصعيد العسكري المتبادل في ظل تصاعد حدة المواجهة الإقليمية بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني واتهامات إسرائيل المستمرة لإيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي يشكل تهديداً وجودياً لها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version