قال إيفان يواس، مستشار بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إن المحادثات التي جرت مؤخرًا في إسطنبول لم تكن سوى “عرض مسرحي” موجه بالأساس للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا: “من الواضح أن الهدف كان إظهار وجود نية للحل، لكننا ندرك جميعًا أن روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وليست بحاجة لهذه المفاوضات الآن”.

وأشار يواس، خلال مشاركته في برنامج “مطروح للنقاش”، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الرئيس ترامب أراد أن يظهر وكأنه يضغط على الطرفين لإنهاء الحرب، لكن الحقيقة، حسب وصفه، أن روسيا لا تُظهر أي رغبة حقيقية في إنهاء النزاع، رغم أنها تعيش تحت وطأة العقوبات الاقتصادية وتعاني معاناة شديدة على المستوى الداخلي.

النظام الروسي 

وأضاف أن هناك انقسامًا داخل النظام الروسي بين مجموعتين نافذتين: الأولى هي المجموعة العسكرية، التي تدفع باتجاه الاستمرار في الحرب وعدم الاكتراث بالوضع الاقتصادي، بينما الثانية هي المجموعة الاقتصادية، ويقودها مسئولون مثل وزير المالية الروسي، الذين يطالبون بضرورة التفاوض سريعًا، نظرًا لتدهور الوضع الاقتصادي والعقوبات القاسية.

وأوضح يواس أن عجز الميزانية الروسية تجاوز 3 تريليونات روبل، كما تراجع حجم الاحتياطي السائل، ما يضع الاقتصاد الروسي تحت ضغط شديد، مضيفًا: “التحليل الواقعي للأرقام يجعل من الواضح أن روسيا تدفع ثمنًا باهظًا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version