تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الدول الأجنبية، بشرط واحد يتمثل في فتح تلك الدول لأسواقها أمام المنتجات الأمريكية. 

وجاء هذا التصريح في منشور نشره على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، حيث شدد على أن “الرسوم الجمركية أداة ضرورية لتحقيق انفتاح الأسواق أمام الولايات المتحدة”، مؤكدًا: “سأتخلى دائمًا عن الرسوم إذا تمكنت من جعل الدول الكبرى تفتح أسواقها أمام الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأوضح ترامب أن استخدام القوة الاقتصادية للرسوم كان الوسيلة الوحيدة لإجبار الدول على فتح أبوابها أمام الصادرات الأمريكية، وأضاف: “إذا لم تفعل الدول ذلك، فسأقوم بفرض المزيد من الرسوم، أما إذا فتحت أسواقها، فسأخفضها فورًا”.

ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع إعلان ترامب عن إبرام اتفاق تجاري ثنائي مع إندونيسيا، وصفه بأنه “اختراق كبير” للصناعات الأمريكية، وخاصة في مجالات التصنيع والزراعة والتكنولوجيا الرقمية. ويُتيح الاتفاق للمنتجات الأمريكية دخول السوق الإندونيسية بشكل أوسع، في مقابل فرض رسوم جمركية نسبتها 19% على المنتجات الإندونيسية المصدرة إلى الولايات المتحدة.

ويتضمن الاتفاق الجديد إزالة الحواجز الجمركية أمام السلع الأمريكية، وتقليص القيود غير الجمركية التي كانت تعيق الصادرات، إلى جانب تحسين معايير العمل في التجارة الثنائية، ما يعزز قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة في الأسواق الخارجية، ويزيد من النفاذ التجاري الأمريكي في منطقة جنوب شرق آسيا.

كما أشار ترامب إلى أن بلاده توصلت خلال اليوم ذاته إلى اتفاقات تجارية إضافية مع كل من الفلبين واليابان، في إطار سياسة تجارية جديدة تهدف إلى تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة، وفرض شروط متبادلة أكثر إنصافًا.

وتأتي هذه التحركات في سياق سعي ترامب، الذي يخوض مجددًا سباق الرئاسة الأمريكية، لإعادة رسم معالم التجارة الدولية لصالح الولايات المتحدة، عبر نهج يرتكز على الضغط بالرسوم مقابل الامتيازات السوقية. وتُشير هذه الصفقات إلى رغبة واشنطن في تعزيز وجودها الاقتصادي في آسيا، وسط منافسة شرسة مع الصين على النفوذ التجاري في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version