يواصل متظاهرو ما يُعرف بـ”جيل زد” احتجاجاتهم السلمية في العاصمة المغربية الرباط، حيث دخلت المظاهرات يومها الرابع بحي التقدم، رافعين شعارات تطالب بالحق في التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وأفادت مصادر ميدانية من منطقة “الشاطو” بأن السلطات الأمنية نفذت سلسلة من التوقيفات في صفوف المتظاهرين، شملت عدداً من الشباب والقاصرين، وذلك قبل وأثناء المظاهرة.
وتُعد هذه أول مرة تصل فيها احتجاجات “جيل زد” إلى حي شعبي وسط العاصمة، بحسب ما أوردته صحيفة هسبريس المغربية الإلكترونية.
في المقابل، رصدت هسبريس غياب أي تحركات احتجاجية بمنطقة أكدال، رغم الدعوات التي وجهتها مجموعة “GenZ212” عبر تطبيق “ديسكورد”.
وأصدرت المجموعة المنظمة بياناً أدانت فيه ما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية” التي طالت المشاركين في مظاهرات اليوم، مؤكدة أنها جرت “دون مبررات قانونية واضحة”. كما استنكرت فرض غرامات مالية وصفتها بـ”الباهظة”، وصلت في بعض الحالات إلى 6000 درهم، بسبب تواصل بعض المواطنين مع الصحافة وممارستهم لحقهم في التعبير.
وأعربت الحركة عن أسفها لوقوع “أعمال شغب محدودة” طالت بعض الممتلكات العامة والخاصة، داعية جميع المشاركين إلى الالتزام التام بالسلمية وتجنب أي تصرف قد يُستغل لتشويه مطالبها.
واختتمت المجموعة بيانها بالمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين “دون قيد أو شرط”، ووقف كافة أشكال التضييق على حرية التعبير وحق المواطنين في الاحتجاج السلمي.