سجلت غالبية أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعا، خلال تعاملات اليوم /الاثنين/، بعد أن عززت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة رهانات المستثمرين على خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
في الصين، ارتفع كل من مؤشر “شنجهاي” المركب ومؤشر “هانج سنج” في هونج كونج بنسبة 0.2% لكل منهما، بينما تراجع مؤشر “شنجهاي شنتشن- CSI 300” بشكل طفيف.
وزاد مؤشر “نيفتي 50” الهندي بنسبة 0.3% في التعاملات المبكرة، بينما سجل مؤشر “كوسبي” في كوريا الجنوبية ارتفاعا محدودا بنسبة 0.1%، وهي النسبة ذاتها التي حققها مؤشر “ستريتس تايمز” في سنغافورة.
في المقابل، تخلفت السوق الأسترالية عن الاتجاه الصعودي الإقليمي، حيث تراجع مؤشر “ASX 200” متأثرًا بضغوط على أسهم التعدين والقطاع المالي.
وتصدرت الأسهم اليابانية المكاسب بفضل بيانات نمو اقتصادي قوية، على الرغم من الصدمة السياسية التي أحدثتها الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا.
وأظهرت البيانات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الياباني عن الربع الثاني نموا يفوق التقديرات السابقة، مدعوما بالصادرات القوية وزيادة الإنفاق الخاص، مما أعطى دفعة قوية لأسواق الأسهم.
وفي الصين، فقد أظهرت بيانات أغسطس تباطؤا حادا في نمو الصادرات وضعفًا في الواردات، مما يعكس فتورًا في الطلبين الخارجي والداخلي، رغم أن الميزان التجاري الكلي جاء أفضل قليلا من التوقعات.
ورغم المكاسب القوية لأسهم التكنولوجيا في أغسطس بدعم توقعات التحفيز، تعرضت الأسواق الصينية في سبتمبر لموجة من جني الأرباح.
وفي هونج كونج، تلقى مؤشر “هانج سنج” دعما من أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفعت “بايدو” بنسبة 4% عقب إعلانها عن إصدار سندات، وقفزت “علي بابا” بأكثر من 4% بعد إطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي، فيما تقدمت “تينسنت” بدورها.
وفي السياق العالمي ما تزال الرهانات مرتفعة على أن الفيدرالي سيخفض الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، مع تركيز الأسواق أيضًا على بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها هذا الأسبوع لتحديد اتجاه السياسة النقدية المقبلة.