تحدث باسم خندقجي الأسير الفلسطيني المحرر، عن مشاعره بعد نيله الحرية عقب أكثر من عقدين من الاعتقال، قائلًا إن تحرره كان بمثابة ولادة جديدة، استعاد بها شبابه الذي سرقته سنوات الأسر، وإنه يشعر اليوم بأنه يبدأ عمره من جديد بفضل صمود شعبه الفلسطيني ونضاله المتواصل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة”، عبر قناة “المحور”، أنه عاش أكثر من نصف عمره في الأسر، مؤكدًا أن معاناته الطويلة لم تكسر إرادته، بل زادته إصرارًا على مواصلة الطريق نحو الإبداع والمقاومة بالكلمة والفكر، لافتًا إلى أنه لا يزال يُعيد ترتيب أفكاره بعد خروجه ولا يعرف بعد خطوته المقبلة، لكنه يرى في الحرية مسؤولية كبيرة وليست مجرد راحة.
وبيّن أنه خلال العامين الأخيرين من اعتقاله كان معزولًا تمامًا عن العالم بعد اندلاع الحرب في غزة، ولم يتمكن من التواصل مع عائلته، إلا أن الأخبار التي تناقلت آنذاك عن جهود شرم الشيخ وصفقة التبادل كانت تبعث الأمل في نفوس الأسرى وتؤكد أن الحرية قادمة لا محالة.
وختم خندقجي حديثه مؤكدًا أن تجربته ستكون منارة لكل أسير فلسطيني، وأنه سيواصل الكتابة من موقع الحرية، بنفس الروح التي قاوم بها خلف القضبان، قائلًا: “لن أسمح للسجن أن ينتصر فيّ، بل سأنتصر عليه بالوعي والقلم والإنسانية”.