منظومة التعليم في قطاع غزة تعرضت لدمار غير مسبوق منذ بدء الحرب، في استهداف واضح ومقصود يهدف لحرمان الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، فأكثر من 450 مدرسة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، إضافة إلى استشهاد نحو 19500 طالب، مشيرًا إلى أن هذا الاستهداف ترك أثرًا نفسيًا وتعليميًا بالغًا على الأجيال الناشئة.

المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يتعمد تدمير التعليم في غزة

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنه رغم الظروف القاسية، فقد تمكنت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمات محلية ودولية من إطلاق امتحانات الثانوية العامة بشكل افتراضي، بمشاركة 25 ألف طالب، في رسالة صمود في وجه محاولات الاحتلال لكسر الإرادة الفلسطينية.

وأشار الشوا خلال رسالة على الهواء، إلى أن الجهات التعليمية تمكنت، رغم النزوح والقصف، من إنشاء مئات النقاط التعليمية المؤقتة بالتعاون مع “اليونيسف” في أماكن الإيواء، بهدف الحد من الانقطاع التام عن التعليم، خصوصًا للأطفال الأصغر سنًا، لكنه لفت إلى أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول القرطاسية والكتب المدرسية بذريعة “الاستخدام المزدوج”، وهو ما يعمّق المأساة التعليمية ويضع الأطفال في دائرة الحرمان الكامل من أبسط حقوقهم، مضيفا أن هناك مبادرات محلية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب تواصل العدوان وشح الإمكانيات.

وحول تصاعد عمليات استهداف الأبراج السكنية، أكد الشوا أن الاحتلال يسعى من خلال تدمير العمارات متعددة الطوابق إلى فرض سياسة النزوح القسري الجماعي على الفلسطينيين، خاصة في المناطق الغربية من مدينة غزة، موضحا أن هذه السياسة تمثل محاولة واضحة لخلق واقع تهجيري جديد، مشيرًا إلى أن مناطق مثل “المواصي”، التي تدّعي إسرائيل أنها “مناطق آمنة”، لا تتجاوز 3% من مساحة القطاع وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. 

واختتم الشوا بالتأكيد على أن إسرائيل لا تستهدف البنية التحتية فحسب، بل تسعى إلى تقويض الوجود الفلسطيني في غزة بشكل كامل، وسط كارثة إنسانية متصاعدة.
 

حماس تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار أمس قرب مفترق مستوطنة راموت

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلنت حماس مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار أمس قرب مفترق مستوطنة راموت.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الإثنين، إن تفاخُر الإرهابي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وآخرها عمارة السلام مساء اليوم، وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حربٍ يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، بحسب وكالة الأنباء “صفا”.

المكتب الإعلامي بغزة: أهالي المدينة يرفضون النزوح رغم تصاعد العدوان

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن أكثر من 1.2 مليون مواطن لا يزالون في مدينة غزة والمناطق الشمالية من القطاع، بالرغم من استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي والضغوط المتواصلة للنزوح باتجاه الجنوب.

وأوضح المكتب، في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الأهالي يرفضون مغادرة منازلهم وأحيائهم، متمسكين بحقهم في البقاء والصمود على أرضهم، رغم ما وصفه بـ”السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ القطاع من سكانه عبر التهجير القسري”.

تحذيرات من كارثة إنسانية

وحذر المكتب الإعلامي من أن الاستمرار في استهداف مناطق شمال غزة المكتظة بالسكان، وسط غياب ممرات آمنة ونقص شديد في الإمدادات، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version