اتخذ المؤتمر البريدي العالمي الثامن والعشرون، المنعقد مؤخراً، قراراً يقضي برفع مستوى تمثيل دولة فلسطين داخل الاتحاد البريدي العالمي، ومنحها امتيازات أوسع بصفتها دولة مراقبة.
ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية فقد حظي القرار بتأييد أغلبية واسعة من الأعضاء، حيث وافقت عليه ثلثا الدول الأعضاء، مقابل اعتراض ثلاث دول وامتناع 29 أخرى عن التصويت.
ويتيح القرار الجديد لفلسطين ممارسة صلاحيات موسعة ضمن مؤسسات الاتحاد، أبرزها رفع علمها لأول مرة في مقرات الاتحاد، والجلوس ضمن الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي، إضافة إلى حق تقديم مقترحات إجرائية، والمشاركة في رعاية التعديلات، وتقديم المبررات، والتصويت باسم مجموعات من الدول، فضلاً عن اقتراح إدراج بنود جديدة على جدول أعمال الاجتماعات.
ترأس الوفد الفلسطيني وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، هدى الوحيدي، وضم الوفد المستشار رياض أواجا، والمدير العام للبريد الفلسطيني شادي زغب، ومسؤول العلاقات الدولية أحمد البرغوثي، بحضور القنصل الفلسطيني في دبي، محمد الأسعد. وأكدت الوحيدي في كلمتها أهمية تعزيز حضور فلسطين في المحافل الدولية، مشيرة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تطال البريد الفلسطيني.
وجاء هذا الإنجاز بعد جهود دبلوماسية وفنية امتدت لأشهر، بتنسيق مشترك بين وزارة الاتصالات، ووزارة الخارجية والمغتربين، واللجنة العربية الدائمة للبريد. وقد تولت كل من تونس والأردن تقديم الطلب باسم فلسطين، فيما عملت طواقم البريد الفلسطيني على حشد الدعم الدولي اللازم لاعتماده.