أكدت نقابة الأشراف، أن نسب السيد البدوي رضي الله عنه، يتصل بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وذلك استنادًا إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين.

وأضافت نقابة الأشراف، في بيان لها اليوم، الإثنين، أن السيد البدوي هو فرع أصيل من الشجرة النبوية المباركة، وسليل طاهر من الدوحة النبوية، مما يضفي على مكانته الروحية والاجتماعية بُعدًا عميقًا من التقدير والاحترام في قلوب المسلمين عامة والمصريين خاصة.

مشروعية الاحتفال بمولد السيد البدوي

وأضافت نقابة الأشراف أن الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين مشروع، وهو ما أفتت به دار الإفتاء المصرية وجمهور عريض من علماء الأمة سلفًا وخلفًا، منوهة بأن الاحتفال بهذه المناسبات هو تعبير عن محبة وتقدير لهؤلاء الأعلام، وتذكير بسيرتهم العطرة، واقتداء بفضائلهم، وهو يدخل في عموم الأمر الإلهي بـ قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، حيث تُعد أيام ميلاد الأولياء من أيام الله التي تستحق التذكير والشكر 

وشددت النقابة على أن الاحتفال بمولد السيد البدوي، شأنه شأن سائر موالد آل البيت والأولياء، يجب أن يكون في إطار الضوابط الشرعية، وأن يقتصر على مظاهر الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن الكريم، ومدح آل البيت والأولياء، وإطعام الطعام، والاجتماع على الخير، وتجنب أي ممارسات تخالف الشريعة السمحة. 

 وتؤكد نقابة الأشراف أن حب المصريين لآل البيت الكرام ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم وهويتهم الثقافية والدينية الراسخة عبر العصور. هذا الحب الصادق يتجلى في تعظيمهم لأولياء الله الصالحين من آل البيت، وإقامة موالدهم، وزيارة أضرحتهم الشريفة، والتبرك بذكراهم العطرة. 

وأوضح البيان أن التاريخ أثبت أن المصريين كانوا ولا يزالون من أشد الأمم تعلقًا بآل البيت النبوي الشريف، وأكثرهم حباً وتقديراً لصحابة رسول الله صلى الله عليه وأمهات المؤمنين وأولياء الله الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين  وهو ما يفسر هذا الإقبال الجماهيري الكبير على موالد الأولياء، ومنها مولد السيد أحمد البدوي، الذي يشارك فيه قطاع واسع من المصريين بدافع المحبة والتقدير والوفاء لآل بيت الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، هذا الحب هو صمام أمان للأمة، وحافز على التمسك بالقيم الإسلامية السمحة والاقتداء بسيرة الصالحين. 

وناشدت نقابة الأشراف، الجميع بتحري الدقة في نقل المعلومات، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، وتجنب إثارة الفتن والجدل حول قضايا محسومة شرعًا وتاريخيًا، مؤكدة على أن وحدة الصف والمحبة والتعاون هي السبيل لرفعة الأمة وتقدمها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version