انطلقت بقصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر، فعاليات الملتقى الأول للفنون التشكيلية “رؤى إبداعية”، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم الحركة التشكيلية.
افتتح الفعاليات الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، مستشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للشئون الثقافية والفنية، والدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بحضور الدكتورة منى شعير مدير عام القصور المتخصصة، د. سارة بدران، قوميسير الملتقى، د. إيمان أنيس، الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، د. سهير عثمان، د. أحمد رومية، د. منى العيسوي، نورا كرامة، مدير قصر الإبداع الفني، الفنان أحمد الجنايني والفنان عمر أيمن، ولفيف من القيادات الثقافية والفنانين التشكيليين.
وبدأت الفعاليات بتفقد الحضور للمعرض الفني المقام بقاعة التراث، الذي تضمن مجموعة من الأعمال الإبداعية والتراثية التي شارك في تقديمها 48 فنانا وأكاديميا.
وتنوعت الأعمال بين مجالات: الرسم، التصوير، النحت، الخزف، فن الوسائط المختلطة (mixed media)، التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب المشغولات النحاسية، الأرابيسك والصدف والخيامية، في مشهد يعكس ثراء وتنوع الحركة التشكيلية المصرية.
وشهدت الفعاليات حوارا مفتوحا أدارته ندى سرايا وأكدت خلاله على أهمية الفن التشكيلي في تعزيز الثقافة والهوية المصرية، وشارك خلاله الفنانون والأكاديميون بطرح رؤاهم الإبداعية وأفكارهم الفنية، مع تبادل الخبرات حول التقنيات والأساليب المستخدمة في تنفيذ الأعمال المعروضة.
وفي كلمته، أعرب الكاتب محمد ناصف عن سعادته بإطلاق الملتقى وأثره الإيجابي في إثراء الحركة التشكيلية، ناقلا تحيات وزير الثقافة ورئيس الهيئة للحضور، مؤكدا أن قصر الإبداع أصبح اليوم بالفعل منارة للفنانين وملتقى للأساتذة الجامعيين، وذلك كما أوصى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عند افتتاح القصر في ديسمبر الماضي.
وأضاف أن القصر تحول إلى أتيليه مفتوح لمصر كلها بفضل جهود القائمين عليه، موجها الشكر لفريق العمل على تنظيم هذا الحدث، وتمنى تنظيم ملتقيات متخصصة مستقبلا في مجالات مثل النسيج، الخزف، والزجاج، وغيرها.
ورحبت نورا كرامة مديرة القصر بالحضور في هذا الحدث الفني المتميز، معبرة عن امتنانها للفنانين المشاركين لما قدموه من أعمال عكست روح الإبداع والتواصل الفني، كما أثنت على جهود فريق العمل في إنجاح الملتقى وتمنت للجميع تجربة ثرية وممتعة.
كما ألقت د. سارة بدران قوميسير الملتقى كلمة عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لكل من ساهم في إنجاح الفعاليات، وقدمت نبذة عن أهداف الملتقى ومحاوره، مؤكدة دور الفن التشكيلي في تعزيز الهوية.
وتواصلت الفعاليات بتكريم الفنانين التشكيليين المشاركين، بمنحهم شهادات تقدير نظرا لإبداعاتهم وجهودهم، وأعربوا عن سعادتهم بهذا التكريم.
واختتم اليوم بفقرة موسيقية قدمها الفنان محمد مصطفى على آلة الترومبيت، عزف خلالها مجموعة من المقطوعات التي أضفت أجواء من البهجة.
الملتقى الأول للفنون التشكيلية تنفذ فعالياته ضمن أنشطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والإدارة العامة للقصور المتخصصة، ونشاط قصر الإبداع.
ويشهد الملتقى عددا من اللقاءات التثقيفية والجلسات الحوارية والعروض الفنية والورش المتخصصة، ويختتم الخميس 28 أغسطس مع حفل تتخلله فقرات فنية.
وتتواصل الفعاليات في السابعة مساء اليوم الاثنين، مع ندوة تثقيفية بعنوان “الحضارة المصرية والأفروسنتريك.. محاولات السرقة وآليات الطرح وكيفية التعامل”، يشارك فيها الفنان د. محمد خميس، وتحاوره د. سارة بدران.