حدد قطاع المعاهد الأزهرية، متمثلا في الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، موعد اليوم العالمي للسرد القرآني ليكون يوم 30 أغسطس الجاري.

ويهدف «يوم السرد القرآني» تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم، وتدريبهم على ‏مراجعة أكبر قدر من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، وتشجيع باقي التلاميذ ‏للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ لاستراتيجيات تحفيظ مختلفة.

وعن كيفية الاستعداد للسرد، قال الدكتور أبواليزيد سلامة، المدير العام لشؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد ‏الأزهرية، ‏إنه في أثناء حفظ القرآن يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة (ثلاثة أجزاء- خمسة أجزاء– ربع ‏‏القرآن- عشرة أجزاء)، حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم التلميذ القرآن الكريم يقوم ‏بمراجعته عدة ختمات (ختمة في عشرة أيام ‏ثم ختمة في سبعة ثم ختمة في ستة ثم في خمسة ثم في أربعة ‏ثم في ‏ثلاثة ثم في يومين حتى يصل لختمة في يوم واحد ويأخذ بين كل ختمتين وقتًا ‏ليراجع أخطاءه ‏ويصوبها.‏

وقال الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الأزهر الشريف يولي عناية خاصة بمكاتب ومجمعات تحفيظ القرآن الكريم، باعتبارها الحاضنة الأولى لغرس القيم القرآنية في نفوس أبنائنا، وتكوين جيلٍ يحمل كتاب الله قلبًا وعقلًا، ويتخلق بأخلاقه في حياته اليومية، وما نراه اليوم من براعم صغار يحفظون ويتقنون التلاوة بهذه الصورة المشرفة، هو ثمرة جهد المعلمين والمشرفين، ودليل على أن العناية بالقرآن تبدأ من النشء المبكر.

وأضاف الشيخ”عبدالغني” أننا نسعى من خلال هذه الزيارات الميدانية إلى متابعة الأداء، وتوفير الدعم اللازم للمحفظين والطلاب، مع التأكيد على أن حفظ القرآن لا يكتمل إلا بترجمته إلى سلوك راقٍ، وخُلق قويم، وفكر وسطي منضبط، يواجه التحديات ويشارك في بناء الوطن، ليظل حَمَلة القرآن هم القدوة والنموذج في المجتمع.

وأشار إلى أن قطاع المعاهد الأزهرية يعمل وفق خطة متكاملة لرفع كفاءة مكاتب التحفيظ، وتطوير مناهجها وأساليبها، وتزويدها بالكوادر المؤهلة، بما يضمن تخريج جيل قادر على الجمع بين الحفظ المتقن والفهم الواعي لمعاني كتاب الله، ليكون مؤهلًا لخدمة دينه ووطنه بوعي وإخلاص.

واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بأن دعم الحفظة ورعاية المواهب القرآنية هو استثمار في الإنسان قبل كل شيء، وواجب ديني ووطني، سنواصل القيام به حتى يظل الأزهر منارةً للقرآن وأهله في كل مكان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version