أكد الفنان أحمد ماهر، أن القوى الناعمة تمثل أحد أهم ركائز بناء وتشكيل الهوية المصرية في الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الفنون والثقافة والأدب تشكل جسرًا للتواصل بين الأجيال، وأداة مؤثرة لترسيخ القيم الوطنية والهوية الحضارية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، بعنوان “معركة الوعي ودور القوى الناعمة في تشكيل الهوية المصرية في الجمهورية الجديدة”، بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين، بينهم الدكتور أسامة البدرشيني أستاذ القانون العام والمحاضر بجامعة الإسكندرية، والإعلامي مصطفى بكري، والفنان أحمد ماهر، وخالد هنو موثق الإسكندرية، وقدمتها سارة سرور، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن العام.

ماهر: الفن في جوهره رسالة وعلى الفنانين مسؤولية كبيرة 

وأوضح ماهر أن الفن في جوهره رسالة، وأن على المبدعين والفنانين مسؤولية كبيرة في مواجهة محاولات طمس الهوية أو تشويه الوعي الجمعي، من خلال تقديم أعمال هادفة تحترم عقل ووجدان الجمهور. وأضاف أن مصر عبر تاريخها اعتمدت على قوتها الناعمة لتكون في الصدارة، ليس فقط في محيطها العربي، وإنما على مستوى العالم، من خلال إبداعاتها السينمائية والمسرحية والموسيقية التي تركت أثرًا لا يُمحى.

وشدد الفنان على أهمية أن يتبنى الجيل الجديد وعيًا نقديًا يمكنه من التمييز بين العمل الفني الأصيل والمحتوى الهابط، مشيرًا إلى أن مواجهة التحديات الفكرية والثقافية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، جنبًا إلى جنب مع دور الفن.

الجمهورية الجديدة تحتاج إلى خطاب فني يعكس طموحات المصريين

واختتم أحمد ماهر كلمته بالتأكيد على أن الجمهورية الجديدة تحتاج إلى خطاب فني وثقافي يعكس طموحات المصريين، ويستعيد القيم الإيجابية في الوجدان الشعبي، لافتًا إلى أن “معركة الوعي” لا تقل أهمية عن أي معركة أخرى في الدفاع عن الوطن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version