قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” لا تسير نحو تطبيق أي هدنة فعلية، معتبرًا أن الحديث الإسرائيلي عن قبول مبادرة “ويتكوف” مشروط بالقضاء على حماس، يؤكد أن التسوية ليست واردة لدى الجانب الإسرائيلي.

وأوضح في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، “إسرائيل تسعى حاليًا للحصول على أسراها العشرة فقط، ثم تعود مجددًا لمواصلة الحرب، أو حتى قبل انتهاء فترة الهدنة المفترضة”.

وأضاف عوض: “المنطق الإسرائيلي يبدو متناقضًا، فهي تعلن رغبتها في القضاء على حماس ونزع سلاحها ونفيها من غزة، وفي الوقت ذاته تدخل في مفاوضات معها.. هذا تناقض كبير يعكس أن المفاوضات مجرد خدعة سياسية وتكتيك عسكري مؤقت”.

وأكد أن إسرائيل تعتبر الحرب خيارًا أفضل من الناحية السياسية والعسكرية، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إقناع الإدارة الأمريكية بهذا المنطق، بل وربما نجح في ذلك إلى حد ما، خاصة مع التأثير الكبير للوبيات الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة.

وأشار عوض إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تميل بوضوح لصالح إسرائيل، واصفًا إياها بأنها: “إدارة يمينية متطرفة، ذات نزعة أمريكية بيضاء، تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط، حتى على حساب المبادئ الأمريكية التقليدية مثل حرية التعبير”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version