شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في فعاليات المؤتمر الإقليمي التاسع للطلبة الجامعيين الإنجيليين في الشرق الأوسط، الذي يُعقد خلال الفترة من ٢٧ أغسطس وحتى ٢ سبتمبر، ببيت السلام بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية. 

ويشارك في المؤتمر مئات الطلبة الجامعيين من مختلف دول الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من القادة والخدام الإنجيليين المصريين.

ومن أبرز الحضور والمتحدثين: القس إيهاب طلعت، رئيس مجلس التربية بسنودس النيل الإنجيلي؛ والدكتور رامز عطاالله، مستشار دار الكتاب المقدس؛ والدكتور القس عاطف مهني، مدير «مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط» بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة؛ والدكتور ماجد عزمي، مستشار الطب النفسي؛ والأستاذ جورج حليم، مدير بيت السلام.

ورحّب رئيس الطائفة الإنجيلية بجميع الشباب المشاركين من مختلف دول المنطقة، موجّهًا الشكر لمجلس التربية بسنودس النيل الإنجيلي برئاسة القس إيهاب طلعت على جهوده في دعم الشباب الجامعي.

المسيحيون وسط الاضطراب

وفي كلمته خلال جلسة بعنوان «المسيحيون وسط الاضطراب بين الهجرة والبقاء»، أكّد رئيس الطائفة الإنجيلية التحديات التي يواجهها الشباب في المنطقة، في ظل ما تشهده مجتمعات الشرق الأوسط من اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية. وشدّد على أهمية التجذّر في الأوطان، والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمعات رغم الصعوبات.

وقال الدكتور القس أندريه زكي: «نحن من تراب هذه المنطقة، وجذورنا ضاربة في تراثها، ونحن جزء من تاريخها وحاضرها ومستقبلها». وأضاف: «الدور الروحي والثقافي والاجتماعي للكنيسة مسؤولية أصيلة في تشكيل الوعي العام وتعزيز قيم الانتماء». وتابع: «نحن نعشق بلادنا وملتزمون بالوطن، ونؤدي مسؤوليتنا المجتمعية».

وأشار الدكتور القس أندريه زكي إلى أنّ قضية الهجرة والبقاء ليست مجرد قرار فردي، بل هي قضية وجود ورسالة، داعيًا الشباب الجامعيين إلى التمسك بالرجاء والالتزام بدورهم في خدمة الكنيسة والمجتمع.

وفي ختام كلمته، وجّه الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم المؤتمر، مثمّنًا جهودهم في إعداد برنامج متكامل يخاطب عقل ووجدان الشباب الجامعي، ويعزّز حضورهم الفاعل في الكنيسة والمجتمع. كما شهد المؤتمر حوارًا مفتوحًا بين الدكتور القس أندريه زكي والمشاركين، تبادلوا خلاله الرؤى والتطلعات حول دور الشباب في الحاضر والمستقبل. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version