عقد الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أمس الثلاثاء، اجتماعًا باللجنة العليا المشكَّلة لتنفيذ مشروع «منصة الأزهر تك Al-Azhar Tech Platform»؛ وذلك لبحث الترتيبات النهائية قبيل الإطلاق الرسمي للمنصة وأولى مشروعاتها التدريبية المتمثلة في المنح الأربع لطلاب الأزهر الشريف.
في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بشأن دعم التوجه نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والاهتمام برعاية الأجيال الحديثة من فئتي جيل زد (Gen Z) وجيل ألفا (Gen Alpha)، بما يواكب التحول الرقمي ويعزز المهارات التكنولوجية لدى أبناء الأزهر.
وخلال الاجتماع، تم اعتماد الاسم الجديد للمشروع ليصبح «منصة الأزهر – تك» بدلًا من «نادي الأزهر للتكنولوجيا»، ليعكس الرؤية المستقبلية للأزهر الشريف في دمج التعليم بالتقنية الحديثة، وتوظيف أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تنمية مهارات طلاب المعاهد الأزهرية، وبناء جيل رقمي واعٍ ومبدع يسهم في خدمة الدين والعلم والوطن.
كما استعرض فضيلته تفاصيل المنح التدريبية الأربع التي تتضمنها المرحلة الأولى من المشروع، وهي:
1. منحة طلائع الأزهر
2. منحة رواد الأزهر الرقمية
3. منحة صُنّاع الرقمنة
4. منحة مشاعل الأزهر الرقمية.
وناقش فضيلة رئيس القطاع مع أعضاء اللجنة العليا ورؤساء فرق العمل جاهزية المعامل التكنولوجية بالإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، واستعرض المحتوى التدريبي المقترح لكل منحة بما يتناسب مع الفئات العمرية المستهدفة. كما تناول الاجتماع نسب مشاركة الطلاب في كل محافظة وفقًا لأعداد الدارسين، وآليات اختيار الطلاب والمدربين على مستوى الجمهورية، مع التأكيد على تطبيق معايير الكفاءة والتميز لضمان جودة التدريب وتحقيق أهداف المشروع.
ووجّه فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني بتشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة تنفيذ مراحل المشروع ميدانيًّا، على أن تُرفع تقارير دورية لفضيلته تتضمن نسب الإنجاز والملاحظات الواردة من مختلف المناطق الأزهرية، تمهيدًا لتدشين المشروع رسميًّا وإتاحة رابط التقدُّم للمنح يوم الخميس الموافق 20 نوفمبر 2025م.
وفي ختام الاجتماع، أكد فضيلة رئيس القطاع أن مشروع «منصة الأزهر – تك» يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الأزهري، وتجسيدًا لرؤية الأزهر الشريف في تمكين طلابه من أدوات المستقبل الرقمي، وصقل مهاراتهم التقنية والعلمية، بما يؤهلهم ليكونوا روادًا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويسهموا بعلمهم ووعيهم في نهضة وطنهم وخدمة أمتهم.

