في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من محاولات متكررة ومتخاذلة من جانب الاحتلال لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري أو الطوعي، تتزايد المخاوف من تداعيات هذه السياسات التي تهدد بتغيير الخريطة السياسية للقضية الفلسطينية برمتها.

وفي مواجهة هذه المخططات، برزت سلسلة من المواقف العربية والدولية الرافضة، والتي شددت على خطورة ما يجري واعتبرته مساسًا مباشرًا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ويأتي في صدارة هذه المواقف الموقف المصري الذي أكد بوضوح وقوة رفضه القاطع لأي سيناريو يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو فرض واقع جديد يتعارض مع الثوابت الوطنية الفلسطينية، مجددًا التزامه الثابت بدعم القضية في أبعادها السياسية والإنسانية والتاريخية.

أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري وصمود الفلسطينيين كفيلان بإفشال مشروع التهجير الإسرائيلي

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الشعب الفلسطيني صمد في وجه محاولات القتل والتهجير التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن مشروع الاحتلال في دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم محكوم عليه بالفشل.

وأضاف الرقب أن هناك موقفًا دوليًا وعربيًا ثابتًا يرفض محاولات التهجير، وعلى رأسه الموقف المصري الصلب، الذي يقف في مواجهة الاحتلال ويتحدى مخططاته بشكل واضح، وهو ما يدفع إسرائيل إلى شن حملات تحريض ضد مصر.

وأكد أن كل من ينساق وراء التحريض الإسرائيلي على مصر إنما يعمل كعميل للاحتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأوضح الرقب أن رفض مصر لفتح معبر رفح بشكل كامل يعود إلى سببين رئيسيين:

أن الطرف المسيطر على المعبر هو الاحتلال الإسرائيلي.

أن فتح المعبر بشكل كامل قد يُستغل لتمرير مخطط التهجير الطوعي لأهالي قطاع غزة.

وأشار إلى أن القيادة المصرية كانت واضحة وحاسمة بقولها: “لن نسمح بالتهجير القسري ولا الطوعي”.

وتابع: “رغم محاولات الاحتلال خلال الأشهر الماضية دفع الكتلة السكانية باتجاه الحدود، فإن سكان رفح ظلوا صامدين ولم يغادروا أرضهم، وتحملوا الجوع والموت بدلًا من أن يُسجَّل عليهم أنهم هربوا إلى مصر”.

وختم الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن من سيفشل هذا المشروع الصهيوني هو الشعب الفلسطيني بصموده، مدعومًا بالموقف العربي والدولي الرافض للتهجير، وعلى رأسه الموقف المصري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version