أكد النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، أن الكلمة التي ألقاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، لم تكن مجرد خطاب احتفالي، بل كانت وثيقة وعي وضمير وميثاق وطني شامل للجمهورية الجديدة، تحمل بين سطورها اعترافًا بنعمة النجاة، وتأكيدًا على معركة الوعي، وإصرارًا على معركة البناء الاقتصادي.
وقال خليل في تصريحات صحفية، إن الرئيس تحدث بلغة الصدق والتاريخ، حين كشف كيف كانت مصر بعد عام 2011 على حافة الهاوية، مهددة بالسقوط في الحرب الأهلية، لولا أن الله ساند مصر وحماها وسترها ونجّاها من مصيرٍ عاشته دول كثيرة في محيطنا الإقليمي، مؤكدًا أن كلمات الرئيس: «الله هو من ساند مصر وحباها وتجاوزت تلك الأمور، فهو مالك الملك وحده له الشكر» ستظل شهادة للتاريخ بأن عناية الله سبقت كل تخطيط.
وأضاف “خليل”، أن ما بين حرب الإرهاب بالأمس، وحرب الاقتصاد اليوم، تقف مصر ثابتة بشعبها الواعي وجيشها العظيم وقيادتها المؤمنة بوطنها؛ مؤكدًا أن الرئيس لم يخف التحديات، بل واجهها بشجاعة قائلاً: «نحارب للوصول للأفضل والأحسن… حرب اقتصاد، حرب معرفة، حرب إرادة، حرب المثابرة والتحمل».
وأوضح أن فخامة الرئيس وضع التعريف الحقيقي لكلمة الحروب بأنها ليست فقط عسكرية ولكنها الوعي والاقتصاد وغيرها، وأيضا توصيف حرب الإرادة والتحمل لتحقيق الانتصار.
وشدد خليل على أن الكلمة وضعت حدودًا فاصلة بين “الوعي والإشاعة”، وبين “الكلمة التي تنير” و”الكلمة التي تُحرق”، داعيًا الإعلام والسياسيين والنخبة إلى إدراك خطورة الكلمة في معركة بناء الوعي العام، كما أشار الرئيس إلى أن “الكلمة قد تكون نورًا أو نارًا”، وهي رسالة تستوجب المسؤولية والانضباط الوطني في الخطاب العام.
واختتم الدكتور عصام خليل قائلاً: “نحن في حزب المصريين الأحرار نجدد العهد بأن نكون في صف الوطن وخلف قيادته السياسية، شركاء في حرب الوعي والبناء، مؤمنين بأن ما تحقق من إنقاذ بالأمس سيكتمل بالبناء اليوم والعبور المنتصر علي كل التحديات لان مصر انتصرت بالإيمان والاجتهاد، وستتقدم لأنها تتحمل وتصبر وتعمل بكل قوة.”