حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، من خطورة الصواريخ الروسية فرط الصوتية، مشيراً إلى قدرتها على الوصول إلى مدن أقصى غرب أوروبا خلال خمس دقائق فقط.

جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق عملية الحلف الجديدة تحت اسم “حارس الشرق”، حيث شدد روته على ضرورة النظر إلى الأمن الجماعي للناتو كما لو أن جميع الدول الأعضاء متمركزة على الجبهة الشرقية. 

وقال: “لا أحب التفكير بمصطلح ‘الجناح الشرقي’ لأنه يوحي بأن سكان مدريد أو لندن أكثر أماناً من سكان تالين أو فيلنيوس، وهذا غير صحيح. الصواريخ الروسية الحديثة تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت خمس مرات، ويمكن أن تصل إلى مدريد أو لندن بعد خمس إلى عشر دقائق فقط من إطلاقها على تالين أو فيلنيوس”.

وأضاف روته أن تعزيز الأمن الجماعي يتطلب استعداد جميع أعضاء الحلف، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، لمواجهة التهديدات المتقدمة.

وفي المقابل، أكدت موسكو مراراً أن توسع الناتو لن يعزز الأمن في أوروبا، متهمة الحلف بالسعي نحو المواجهة. وأوضح الكرملين أن روسيا لا تشكل تهديداً لأي دولة عضو في الحلف، لكنها سترد على أي خطوات تعتبرها خطرة على مصالحها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار المبني على المساواة ورفضها لنهج عسكرة القارة الأوروبية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version