قال محمد عادل، مراسل قناة “إكسترا نيوز” من أمام معبر رفح، إن الوضع في المعبر يشهد حركة قافلة المساعدات الإنسانية الثالثة من مصر إلى قطاع غزة، مضيفًا أن بعض الشاحنات قد عادت إلى محيط معبر رفح بعد رفض دخولها عبر معبر كرم أبو سالم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين تم تفريغ شاحنات أخرى حمولتها من المساعدات والمواد الإغاثية.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة “إكسترا نيوز”، أن القافلة الثالثة هي جزء من سلسلة قوافل “زاد العزة” التي يسيرها الهلال الأحمر المصري منذ السابع من يوليو الماضي، لدعم سكان قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يواجهها القطاع تحت الحصار الإسرائيلي، هذه القوافل تحمل مساعدات غذائية وإغاثية متنوعة، بالإضافة إلى وقود للسولار اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه.
وأشار عادل إلى أن تقارير الأمم المتحدة الأخيرة أكدت أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وسوء تغذية، حيث يُقدر أن أكثر من 500,000 فلسطيني يعانون من المجاعة، مؤكدًا أن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 تسببت في استشهاد نحو 300 فلسطيني بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم أكثر من 100 طفل، مضيفًا أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة بسبب تدهور الوضع في القطاع.
كما تحدث عادل عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث تتصاعد أعمدة الدخان نتيجة للانفجارات التي تشنها قوات الاحتلال، قائلاً إن هذه العمليات تستهدف المنشآت المدنية في القطاع وتستمر في محاصرة السكان العزل.
وفيما يتعلق بالجهود الإغاثية، أكد عادل أن هناك جهوداً مصرية كبيرة لتوريد المساعدات إلى القطاع، إلا أن السلطات الإسرائيلية تضع قيوداً وعراقيل أمام دخول الشاحنات، موضحًا أنه، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يحتاج القطاع إلى نحو 600 شاحنة مساعدات يومياً، في حين أن عدد الشاحنات التي يتم السماح بدخولها لا يتجاوز 15% من هذه الكمية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.