شهدت السواحل الغربية لجزيرة سومطرة في إندونيسيا حادثًا مأساويًا وقع يوم الإثنين، حين انقلب قارِب سريع كان يقلّ 18 شخصًا، أثناء عبوره من جزيرة سيكاكاب إلى جزيرة سيبورا ضمن أرخبيل مينتاواي، على خلفية سوء الأحوال الجوية، بحسب ما أكّد ديـو أولوي فيناندا، رئيس وحدة الطوارئ في وكالة الإنقاذ المحلية، وفقا لـ رويترز

وتمكّن سبعة ركاب من السباحة إلى الشاطئ بعد ساعات من الغرق، وصلوا حوالي الخامسة مساءً، إلا أن 11 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين حتى لحظة كتابة التقرير، دون العثور على آثار للقارب أو الحطام المحيطة به.

وباشرت فرق الإنقاذ الإندونيسية عمليات البحث بإرسال قارب نفخ صلب وسفينة إنقاذ مجهزة، لكنها وجدت الموقع فارغًا عند وصولها. ومن المقرر أن تتواصل عمليات البحث اليوم مع تكثيف استخدام الموارد البحرية والجوية المتاحة . 

وأكّدت السلطات أن العمليات تواجه صعوبات كبيرة بسبب ظروف الطقس السيئة وتحذيرات وكالة الأرصاد الهندسية والتغيّر المفاجئ في الأمواج ‑– مما يزيد المخاوف بشأن سرعان انقطاع الأمل في العثور على المفقودين سالمين .

ولا يُعد هذا الحادث الأول من نوعه في إندونيسيا؛ ففي وقت سابق من الشهر ذاته غرقت عبارة قرب جزيرة بالي أودت بحياة أربعة أشخاص وفقد 38 آخرين، ما يعكس تكرر مثل هذه الحوادث بسبب ضعف معايير السلامة البحرية والتكدس في وسائل النقل المائية حسب فرانس 24

ويرتبط تكرار هذه الحوادث بعوامل عدة: أولها الطبيعة الجغرافية لإندونيسيا كأكبر أرخبيل في العالم يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، ريليانت على البر والبحر كوسيلة مواصلات يومية. وثانيها غياب تطبيق معايير صارمة لسلامة النقل البحري وصيانة القوارب، إضافة إلى ضعف التدريب والتأهب في مواجهة الكوارث البحرية الطارئة .

ويمثّل فقدان 11 شخصًا ونجاة 7 فقط صورة حزينة تعكس حجم المخاطر التي يتعرض لها السكان المحليون والمسافرون على حد سواء. وتفتح هذه الحوادث الباب أمام تساؤلات حول جدوى تحسين البنى التحتية وتطبيق قوانين تنظيم النقل البحري، لاسيما في المناطق النائية مثل مينتاواي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version