شهدت القاهرة ليلة استثنائية في حفل توزيع جوائز دير جست الدولي 2025، حيث تُوِّج الشاعر المصري نادر عبد الله بجائزة “الشاعر الأكثر تأثيرا” عن فئة الموسيقى، في احتفالية جمعت أبرز نجوم الفن والإبداع، وجاء الفوز تتويجاً لمسيرة ممتدة على مدار أكثر من عقدين، كتب خلالها مئات الأغنيات التي تحولت إلى علامات مضيئة في ذاكرة الجمهور العربي.


هذا الفوز الجديد يضاف إلى سجل إنجازات الشاعر نادر عبد الله مع المهرجان نفسه، حيث سبق أن فاز بجائزة دير جست عام 2012، ثم عاد ليحصدها مرة أخرى في 2016، قبل أن يستحوذ على لقبها الأهم هذا العام.
وجدير بالذكر أن نادر عبد الله هو أول شاعر غنائي في العالم العربي يفوز بجائزة
MEMA – “Middle East Music Awards” ثلاث مرات متتالية (2007/2008، 2008/2009، 2010/2011)، وهي الجائزة المتخصصة في المجال الموسيقى فقط والتابعة لمؤسسة دير جست.
ويأتي هذا التتويج في مهرجان دير جست 2025، أحد أبرز المهرجانات الإقليمية العربية والأكثر جماهيرية في الشرق الأوسط، بعد شهور قليلة من حدث استثنائي على المستوى الدولي والعالمي، إذ نال نادر عبد الله في يونيو الماضي أرفع وسام فني من جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين الموسيقيين (SACEM) في فرنسا، كأول شاعر مصري وعربي ينال هذا التكريم المرموق. وقد اعتبر الكثير من النقاد والمختصين في عالم الفن هذا الوسام شهادة دولية على تأثيره العابر للحدود، ورسالة اعتراف بقدرة الأغنية العربية على الوصول إلى العالمية.
أما جوائز فئة الموسيقى هذا العام فقد شهدت حضورًا بارزًا لعدد من الأسماء الكبيرة، حيث نالت النجمة نانسي عجرم جائزة أفضل مطربة، والتي رسّخت مكانتها كإحدى أيقونات الغناء العربي الحديث، فيما فاز الفنان أحمد سعد بجائزة أفضل مطرب بعد سلسلة من النجاحات اللافتة خلال الفترة الماضية.
جائزة الإبداع التي استحوذ عليها نادر عبد الله هذا العام تؤكد مكانته كأكثر الشعراء تأثيرًا في العالم العربي خلال العقدين الأخيرين، وتعد بمثابة احتفالية خاصة بالكلمة التي لا تزال في صدارة صناعة الأغنية.
بهذا الفوز المزدوج، إقليميًا وعالميًا، يواصل الشاعر نادر عبد الله ترسيخ مكانته الخاصة والمنفردة في العالم العربي، جامعًا بين التأثير الجماهيري والاعتراف النقدي والمؤسساتي، وممهدًا لمسار أكثر رحابة يجعل من الكلمة العربية صوتًا عالميًا متجددًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version