قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الإيمان الحقيقي لا يقتصر على العقل فقط، بل يجب أن يصل إلى القلب، مشيرًا إلى أن كثيرين يؤمنون بعقولهم ولكن قلوبهم غير مؤمنة، ما يجعلهم غير راضين بالقسمة الإلهية ويتمنون ما لدى الآخرين.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن نقل الإيمان من العقل إلى القلب يكون بمحبة النبي ﷺ والاقتداء بأخلاقه وسيرته، ومرافقة الصالحين، وقراءة سيرته لفهم كيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يتنازل عن حقوقه لأمته، وكيف كان يعامل أعداءه بالحكمة والرحمة، مؤكدًا أن القلب المؤمن لا ينتقم ولا يغضب بطريقة تضر بالآخرين.

يسري جبر: المسلم الحقيقي هو من يسلم الناس من لسانه ويده

وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن المسلم الحقيقي هو من يسلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن هو من يحفظ أمانات الناس وأموالهم، وأن الاقتداء بالنبي ﷺ في الحياة اليومية يجعل الإنسان راضيًا بالقسمة وممتنًا بما لديه، وغير متمنٍ لما لدى الآخرين، ويعيش حياة روحانية مستقرة.

وأضاف الدكتور يسري جبر أن الاقتداء بالنبي ﷺ يشمل التعامل مع الجميع بالعدل والرحمة، من الأصدقاء والأحباء إلى الخدم والأسرة، مشددًا على أهمية دراسة السيرة النبوية وتطبيقها عمليًا لجعل القلب مؤمنًا حقًا لا مجرد عقل مؤمن.

ودعا الدكتور يسري جبر بأن يوفق الله المسلمين لفهم الإيمان بالقلب والاقتداء بالنبي ﷺ، وأن يحفظ الأمة من الفتن ويظهر بها الأولياء والصالحين الذين يعيشون بالقيم النبوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version