أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يجري حاليا العديد من المقابلات والاجتماعات من اجل بحث جهود التهدئة في الشرق الأوسط بعد احتدام الحرب الإسرائيلية الإيرانية 

وأكد ترامب أن اتصالات ومشاورات تجري حاليًا على أعلى المستويات للإسراع بالتهدئة بين إسرائيل وإيران، معربًا عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى سلام قريب بين القوتين القضيتين. 

وجاءت تصريحات ترامب بعد جديد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث عبّر الاثنان عن اتفاقهما على أن “الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي” وفقا لـ رويترز 

وفي منشور عبر منصة “Truth Social”، أوضح ترامب أن الاتصالات تشمل مسؤولين أمريكيين وإقليميين، وأنه سينهي خلافاته مع طهران ويحقق اتفاقًا تاريخيًا “يمكننا الوصول إلى اتفاق بسهولة بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي!”

كما أشار إلى أن المجلس الأمريكي للأمن القومي يعكف على دراسة الخطوات المتبعة حاليًا، وقد التزم بحضور اجتماعات تنسيقية لمتابعة التطورات، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية وتفاهماته مع القادة حول إسقاط زيارته للسلام أملاً في خفض التصعيد .

ومن جهة أخرى، دعا ترامب طهران ودول المنطقة إلى اغتنام الفرصة التي أتاحتها الاشتباكات الأخيرة. حيث رأى أن الضربات الإسرائيلية في طهران “أعطت إيران دافعًا أكبر للتفاوض والوصول إلى اتفاق محتمل”، بحسب تصريح أدلى به لقناة “جيروزاليم بوست” .

وتأتي التصريحات وسط تصاعد كبيرة في الهجمات المتبادلة: فبعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية إيرانية، ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى خسائر في الطرفين . 

وفي هذا الإطار، حذّر ترامب إيران من مغبة استهداف المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن “القوة الكاملة” للجيش الأمريكي ستُستخدم إذا لزم الأمر .

كما لفت ترامب إلى أن الاتصالات تشمل أيضًا وسيطين إقليميين ودوليين، من بينهم رؤساء دول خليجية، والأمين العام للأمم المتحدة، الذين يعملون على تقريب وجهات النظر وتأمين اتفاق سلام مرحلي.

ورغم أن ترامب لعب دورًا مؤثرًا في التوافق المؤقت حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سابقًا، إلا أن التحدي الأكبر أمامه هذه المرة هو رسالة مزدوجة: من جهة يشيد بمنظور القوة والضربات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى يدعو إلى تحقيق السلام عبر التفاوض. ولهذا، يشكّك البعض في مصداقية ما وصفه “مسعى للسلام”، في ظل تبنيه خطابًا متقلبًا بين القوة والدبلوماسية .

ويطرح ترامب نفسه كوسيط محتمل في الأزمة بين إسرائيل وإيران، مستفيدًا من علاقاته الدولية والاتصالات الهاتفية المتنوعة، لكنه يواجه تحديًا مزدوجًا بين الرغبة في السلام وخطابه المدني المدعم باتجاه قوي. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version