أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك في المكتب البيضاوي، فرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على الرقائق المستوردة إلى الولايات المتحدة. 

وأوضح أن بعض الشركات ستحصل على إعفاء من هذه الرسوم إذا استثمرت في التصنيع المحلي، وهو ما ينطبق على أبل، التي أكدت عزمها استثمار 100 مليار دولار إضافية لتطوير قدراتها التصنيعية داخل البلاد.

الإعفاء مشروط بالاستثمار المحلي

أوضح ترامب أن الشركات التي تعلن عن خطط واضحة للاستثمار في التصنيع المحلي ستكون معفاة من التعريفة على الرقائق. 

وفي المقابل، ستُفرض ضريبة استيراد منفصلة على الأجهزة التي تحتوي على أشباه الموصلات، مثل الهواتف الذكية والسيارات والأجهزة اللوحية، عند شحنها إلى الولايات المتحدة. 

كما شمل الإعفاء شركات تصنيع الرقائق التي لديها استثمارات ضخمة في البلاد، من بينها TSMC التايوانية، وسامسونغ للإلكترونيات وSK Hynix الكوريتان الجنوبيتان، وجميعها أعلنت عن خطط للتوسع في الولايات المتحدة.

أبل تضخ استثمارات بمليارات الدولارات

تخطط أبل لاستخدام جزء من استثمارها البالغ 100 مليار دولار في برنامج تصنيع أميركي جديد، يتضمن إنشاء مصنع في ولاية كنتاكي تديره شركة Corning لإنتاج زجاج هواتف iPhone المستقبلية، وهي المورد التاريخي لزجاج آيفون منذ إطلاقه عام 2007.
وكانت أبل قد أعلنت سابقًا عن 500 مليار دولار لتحسين مرافقها التصنيعية المحلية، تشمل مصنعًا جديدًا في هيوستن لبناء الخوادم، وأكاديمية للموردين في ميشيغان، ومرافق إضافية لشركائها داخل الولايات المتحدة.

آيفون ما زال بعيدًا عن التصنيع في أميركا

رغم هذه الاستثمارات، لا تشمل الخطط تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة، وهو ما يسعى ترامب لتحقيقه. وأشاد الرئيس الأميركي بالتزامات أبل، قائلًا إن كوك لا يقوم باستثمارات بهذا الحجم في أي مكان آخر، واصفًا الأمر بأنه “عودة أبل إلى أميركا”. 

حاليًا، يتم تجميع معظم هواتف آيفون المخصصة للسوق الأميركي في الهند، إلا أن ترامب ضاعف مؤخرًا الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50% بدلًا من 25%.

ويرى محللون أن تصنيع آيفون محليًا سيتطلب سنوات لبناء المصانع وتدريب العمال على وظائف التجميع ذات الأجور المنخفضة، إضافة إلى تحديات كبرى في إنشاء سلسلة توريد قريبة قادرة على تلبية معايير الكمية والجودة التي تطلبها أبل.

تعاون تقني غير مسبوق مع سامسونج

ضمن استثماراتها البالغة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، ستتعاون أبل مع مصنع سامسونج في أوستن لتطوير طريقة مبتكرة لتصنيع الرقائق تُستخدم لأول مرة في العالم، بحيث تزود هذه المنشأة منتجات أبل، بما فيها هواتف آيفون، برقاقات محسّنة للطاقة والأداء. كما تعتزم أبل شراء رقاقات من مصانع سامسونغ في ولاية تكساس لدعم إنتاجها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version