شهد المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من التوتر، بعدما انفجر غاضبًا في وجه أحد الصحفيين على خلفية سؤال يتعلق بحرية التعبير في الولايات المتحدة.

وطرح الصحفي سؤالًا حول تصريحات بام بوندي، المستشارة القانونية المقربة من ترامب، بشأن ملاحقة خطاب الكراهية، وهو ما اعتبره الرئيس «استفزازًا». 

ورد ترامب بعصبية شديدة مهاجمًا الصحفي والمؤسسة الإعلامية التي يعمل لصالحها، وهي شبكة ايه بي سي الأمريكية، متهمًا إياها بـ«الكذب والتحيز ضده» ومعاملته بشكل غير عادل.

ترامب لم يكتفِ بالرد الغاضب، بل أشار إلى أن هناك تسوية مالية بينه وبين شبكة ايه بي سي بلغت 16 مليون دولار، واصفًا إياها بأنها «نتيجة خطاب كراهية ضده»، على حد قوله. وأكد أن وسائل الإعلام في الولايات المتحدة «تمارس ازدواجية في المعايير»، مكررًا اتهاماته السابقة للصحفيين بأنهم «العدو الأول للشعب».

واثارت الحادثة موجة واسعة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأمريكية، حيث اعتبر منتقدو ترامب أن الواقعة تكشف عن عدائه المستمر للصحافة ومحاولاته تقويض حرية الإعلام، بينما رأى أنصاره أنه يتعرض لحملة منظمة تستهدف تشويه صورته مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وتأتي هذه الواقعة في سياق احتدام الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن حدود حرية التعبير ومكافحة خطاب الكراهية، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية والانتقادات الموجهة لإدارة ترامب في ملفات داخلية وخارجية، أبرزها الحرب في غزة والعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version