قاطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحظة ضحك بين الحضور خلال اجتماع استثنائي مع كبار قادة الجيش والبحرية في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا، قائلا بنبرة حادة: “من لا يعجبه ما أقوله، فالباب مفتوح.. لكن مغادرته ستكلفه منصبه ومستقبله”، وفقا لما ذكرته قناة “فوكس نيوز”.
جاء هذا التعليق المفاجئ وسط أجواء مشحونة في الاجتماع الذي عُقد الثلاثاء، بحضور جنرالات وقادة من مختلف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم، والذين تم استدعاؤهم على نحو عاجل الأسبوع الماضي دون تفسير رسمي.
أجندة غير معلنة وغياب الشفافية
ورغم إعلان ترامب أن هدف الاجتماع هو “رفع الروح المعنوية” والتأكيد على أن “الجنرالات أعزاء ونحبهم”، إلا أن غموض جدول الأعمال وتوقيته بعد تغييرات كبرى في البنتاغون، أثار تكهنات حول نوايا الاجتماع.
وصرح مسؤول أميركي لوسائل الإعلام قائلا: “لا أحد يعلم بالضبط ما الذي سيناقش، حتى بعض القادة تفاجأوا باستدعائهم”، مما زاد من الشكوك حول أن الاجتماع قد يشمل قرارات هيكلية تمس رتب الضباط وأولويات الدفاع الأميركية.
إقحام السياسة في المؤسسة العسكرية
ويخضع القادة العسكريون الذين حضروا الاجتماع لتدقيق متزايد بشأن تفاعلهم مع التعليقات السياسية المتكررة للرئيس ترامب، الذي غالباً ما اتُهم بجرّ الجيش إلى معارك سياسية حزبية، في تجاوز للعرف الأميركي الذي يفرض على المؤسسة العسكرية الحياد التام والولاء للدستور، لا للأشخاص.
وفي لقاء مع وكالة “رويترز” قبيل الاجتماع، وصف ترامب اللقاء بأنه “روح الفريق”، مضيفا: أريد أن أقول لهم إننا نحبهم. إنهم قادة أقوياء وذكيون ومتعاونون، ويستحقون التقدير”.
إعادة تسمية مثيرة للجدل
وكان ترامب قد أثار الجدل في وقت سابق من الشهر بتوقيعه أمرًا تنفيذيا يقضي بإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب”، في خطوة وصفها بأنها “عودة إلى الجذور”، فيما اعتبرها منتقدون إشارة إلى تبني نهج أكثر عدوانية في السياسة الدفاعية.