أعلنت كوريا الشمالية عن رفضها للتفاوض مع الولايات المتحدة من خلال تصريحات أدلت بها كيم يو جونغ، شقيقة  الزعيم كيم جونغ أون ونائبة رئيس قسم الدعاية في حزب العمال الكوري الحاكم. 

ونُقلت تلك التصريحات عبر وكالة الأنباء الكورية المركزية (KCNA) في يوم الأربعاء 13 أغسطس، حيث وصفت محاولات الطرفين للعودة إلى طاولة الحوار بأنها “تخمينات لا أساس لها من الصحة” وفقا لـ رويترز

في بيان رسمي، كررت كيم رفضها المطلق للجلوس مع الجانب الأمريكي، معتبرة أن الحديث عن استئناف المفاوضات مجرد “أوهام” من الطرف الأمريكي، ومجددت التمسك بمواقف الدولة الكورية الشمالية الثابتة تجاه السيادة والدفاع عن الذات
.

جاء التصريح الجديد بعد أسابيع من رفضها لأي مناورات أميركية لاستئناف الحوار حول نزع السلاح النووي. 

ففي يوليو 2025، اعتبرت كيم أن موقف واشنطن يُظهر رغبة في العودة إلى استراتيجيات قديمة فشلت، وأن التغيرات الجيوسياسية وعدم القبول بحقيقة كون كوريا الشمالية دولة نووية يجب أن تُفرض كشرط مسبق لأي تعاطٍ مستقبلي
 

أوضحت أن اكتساب كوريا الشمالية للسلاح النووي أصبح “أمرًا لا رجعة فيه”، وأن الولايات المتحدة مضطرة إلى إدراج هذا الواقع في حساباتها المستقبلية، محذرة من أن استمرار النظرة السابقة سيجعل اللقاءات بين الطرفين تظل أمنية دون أي أساس حقيقي

ويرى تحليليون دوليون هذا الموقف تعبيرًا عن إصرار بيونغيانغ على الحفاظ على موقعها الاستراتيجي كقوة نووية لا تتخلى عنه، وأنها لن تقبل العودة إلى طاولة المفاوضات إلا إذا شهدت “مكاسب ملموسة”، مثل رفع واسع للعقوبات أو تجميد المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية
 

وبحسب خبراء، يُرجع هذا الموقف المتصلب إلى تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، خاصة في ظل الدعم العسكري والتكنولوجي المتبادل، مما يدعم موقف بيونغيانغ في مواجهة واشنطن

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version