أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الأحد، بأن إسرائيل تستعد لشن “هجمات مكثفة” اليوم على إيران، على خلفية تصعيد عسكري متسارع بين الطرفين.
في تحرك آخر على خط المواجهة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمر أهدافًا مرتبطة بنظام الأسلحة للبرنامج النووي الإيراني، واستهدف صواريخ أرض-أرض إيرانية كانت مُعدة وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر وجود انقسام داخلي داخل الجيش الإسرائيلي حول خطاب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي هدد فيه بـ”حرق طهران”، ما أثار جدلاً واسعًا داخل المؤسسة العسكرية.
من جانبها، أصدرت إسرائيل تحذيرًا لإيران، طالبت فيه المواطنين المقيمين بالقرب من منشآت الأسلحة بالإخلاء الفوري، مشيرة إلى احتمال شن ضربة عسكرية جديدة تستهدف البنية الدفاعية الإيرانية، بعد تبادل ضربات خلفت عشرات القتلى والجرحى داخل إسرائيل.
هجمات إسرائيلية على إيران لليوم الثاني على التوالي
وأطلقت إيران، أمس السبت، دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن إسرائيلية، من بينها حيفا وتل أبيب، مما أسفر عن مقتل 14 شخص وإصابة المئات من المدنيين وفقد العشرات منذ بدأ القصف الإيراني على إسرائيل، بحسب فرق الإسعاف. وشهدت عدة مناطق إسرائيلية تصاعدًا في عمليات الإخلاء نتيجة الهجمات، وسط تقارير عن وقوع مئات الجرحى.
وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة، لليوم الثاني يوم السبت، استهدفت مرافق طاقة ومواقع حكومية في العاصمة الإيرانية طهران، بما في ذلك وزارة الدفاع ومستودعات للنفط، ما تسبب في اندلاع حرائق ومقتل نحو 78 شخصًا خلال اليومين الماضيين. كما أُفيد بمقتل عشرات الإيرانيين جراء استهداف منشآت طاقة وقاعدة دفاعية.
في سياق التصعيد، أعلنت إيران تعليق محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، والتي كانت ستعقد في العاصمة العُمانية مسقط اليوم الأحد.
وترافق ذلك مع تصعيد في الخطاب السياسي، حيث حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من استمرار الضربات، متوعدًا باستهداف البرنامج النووي الإيراني، بينما صرح مسؤولون إيرانيون بأن الهجوم المقبل سيكون “أشد بعشرين مرة” من الهجوم السابق.