تلقى الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى ، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة؟.
وأجاب عاشور عبر صفحته الرسمية عن السؤال قائلا: الأصل في الصلاة كسائر العبادات، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، يعني لا بد أن يؤديها هو بنفسه ما دام قادرا .
وأشار إلى أن بعض الأحاديث استثنت الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين.
فعند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟ قال : “نعم، حجي عنها”. وكذا وردت النصوص في الصوم عن المتوفى . وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .
وتابع: أما الصلاة فهي تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، وبناء على ذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى، ولكن يجوز أن نصلي النافلة ونَهَبَ ثوابها للمتوفى.
هل يجوز هبة ثواب جميع العبادات للمتوفى؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه يجوز قراءة القرآن الكريم وهبة ثوابه للغير سواء كان من الأقارب أم غيرهم، منوها بأن الدليل على ذلك هو جواز الحج عن الغير ممن لم يحج ولا يقدر عليه.
وأضاف “جمعة” في لقائه على فضائية “سي بي سي”، ردًا على سؤال “أقرأ القرآن وأهب ثوابه إلى أمي وأختي فهل هذا يجوز؟، أن ثواب جميع العبادات يصل للغير، لافتا إلى أن الصلاة تجوز هبتها للأموات الذين سبقونا.
حكم هبة ثواب الأعمال الصالحة للأحياء
كان الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، قد قال إنه لا يجوز شرعا القيام بأعمال صالحة ووهب ثوابها للأحياء، لافتا إلى أن ثواب العمل الصالح لا يهب إلا للأموات.
وأضاف في فتوى له، ردًا على سؤال: هل يجوز ان أهب ثواب عملي الصالح لإبنتى المعاقة ذهنيا ؟ قائلا : لا يجوز شرعا لسبين، أولا لأنها مرفوع عنها القلم فهي في الجنة إن شاء الله بغير حساب، ثانيا انها على قيد الحياة .
وأوضح أن الأعمال الصالحة التي تهب ثوابها للأموات هي الصدقة والزكاة والحج والعمرة أما الصلاة فلا يجوز وهب ثوابها للميت أو الحي.